أخبار الآن | المملكة المتحدة – times

كشفت صحيفة “تايمز” البريطانية أنّ “طبيباً أجنبياً اتصل برئيس النظام السوري بشار الأسد في العام 2016، طالباً منه وقف إطلاق النار كي يتمكّن 40 يتيماً سورياً من النجاة، ومعهم عشرات من الأطباء كانوا محاصرين تحت القصف في حلب“.

وبحسب الصحيفة، فإنّ “الطبيب هذا هو الجراح البريطاني الشهير دايفيد نوت الملقب بـ”دكتور الحروب”، لكثرة تنقله بين مناطق النزاع في العالم لمعالجة جرحى القتال والمرضى، لاسيما في العراق وسوريا وأفغانستان وغزة”.

ويروي الجراح البالغ من العمر 63 عاماً تفاصيل ما حصل، وذلك خلال حديثه، السبت الماضي، في مهرجان Hay Festival السنوي، وهو للآداب والفنون والذي يقام بين مايو/أيار ويونيو/حزيران في مقاطعة ويلز – المملكة المتحدة. يسرد نوت لرواد المهرجان تفاصيل لقائه صدفة بالأسد في لندن قبل 26 عاماً، ويقول أنه عانى ليتمكن في العام 2016 من ترتيب وقف لإطلاق النار في مدينة حلب، وقد اتصل هاتفياً بالأسد، وتوسل إليه في إحدى اللحظات لإنقاذ المحاصرين من قصف روسي – سوري مشترك على المدينة”.

ويوضح نوت أنّ “الأسد كان في العام 1993 طبيب عيون متدرب في مستشفى Western Eye Hospital بشرق لندن، حين اتصل به المستشفى لمعالجة أحد المرضى. وهناك التقى الطرفان وتعرفاص إلى بعضهما البعض”. يشير نوت إلى أنه ” تحدث مع الأسد عن طبيب سوري آخر يعرفه الاثنان معاً، ثم انتهى التعارف من دون أن يعلم نوت أنه كان يتحدث طوال الوقت مع ابن الرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد”.

وعن تفاصيل ترتيب وقف إطلاق النار في المدينة، أشار نوت إلى أن “ذلك حدث بعد أن اتصل به مسؤول من الخارجية البريطانية، وقال له: يمكننا تزويدك برقم هاتف مكتب الأسد لتتصل به”. وأضاف نوت: “على الفور، دونت الرقم، ورحت اتصل 5 مرات كل يوم، من 6 إلى 7.30 صباحاً، وفي معظم الأحيان كان المجيب على الاتصال جنرالاً فظاً، إلى أن تحقق لي ما أريد، فتم الاتصال، وأول ما قلته للأسد: أنا الدكتور نوت، هل تتذكرني؟ التقيت بك عام 1993 بلندن..”. ثم شرحت له المحنة في حلب، وطلبت منه وقف إطلاق النار”.

ويبدو أن نوت الذي لم يذكر في كلمته ماذا أجابه الأسد، لم يسمع من الأخير تعهداً مرضياً، والدليل أنه راح يقول له متوسلاً: “أنظر يا رئيس، هناك 40 طفلاً، والجميع عالم بشأنهم. لا يمكنك قصفهم. يجب أن توقف إطلاق النار” وفقاً لما روى في كلمته بالمهرجان، وفيها ذكر أيضاً أن وقف إطلاق النار تحقق في ديسمبر/كانون الأول 2016 بمساعدة من الاستخبارات البريطانية، فنجا المحاصرون من اليتامى والأطباء، وخرجوا إلى مدينة إدلب.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

ترامب مستعد لمحادثات مع طهران إذا رغبت في ذلك