أخبار الآن | دبي- (ألفة الجامي)
يموت في كل يوم في جميع أنحاء العالم ما يقارب 800 امرأة بسبب المضاعفات ذات الصلة بالحمل أو الولادة. وتشير التقديرات إلى أنه مقابل كل امرأة تموت لأسباب نفاسية، يعاني ما لايقل عن 20 امرأة من الاعتلال النفاسي، ومن أشد أشكاله ناسور الولادة. وبسبب هذه الارقام المفزعة تحتفي الامم المتحدة باليوم الدولي لإنهاء ناسور الولادة كل عام لزيادة الوعي وتكثيف الجهود الرامية إلى إنهاء ناسور الولادة.
ناسور الولادة هذا المرض الذي يعد اسمه غير معروف تصنفه منظمة الصحة العالمية على اساس انه واحدا من أخطر الإصابات المأساوية التي يمكن أن تحدث للمرأة أثناء عملية الوضع.
وهذه الحالة عادة ما تترك النساء عرضة للعدوى ولغيرها من الظروف الصحية السيئة.
وتعاني المصابات بالناسور من الاكئتاب والعزلة الاجتماعية . وربما عانت بعض النساء من هذه الحالة لسنوات طويلة — وربما لعقود — بسبب عجزهن عن السعي للعلاج.
يقدر عدد الأصابات السنوية الجديدة في جميع انحاء العالم بـ50 ألف إلى 100 ألف حالة.
ويقدر عدد النساء المصابات بالناسور في أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا والمنطقة العربية وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بمليوني امرأة،
وتحدث معظم نواسير الولادة بين النساء الفقيرات اللائي يعشن في ثقافات قد يرتهن فيها مركز المرأة واحترامها لنفسها، بشكل تام تقريباً، بزواجها وبقدرتها على الإنجاب.
ومع ذلك فالناسور هو حالة طبية بمكن الوقاية منها، واستمراره هو دليل على فشل نظم الرعاية الصحية في تلبية الاحتياجات الصحية الأساسية للنساء.
ويمكن الوقاية من ناسور الولادة وفي معظم الحالات يمكن علاجه.
إذ تبلغ معدلات نجاح العملية الجراحية 90 في المائة في الحالات الأقل تعقيدا.
ويبلغ متوسطة تكلفة معالجة ناسور الولادة — بما في ذلك الرعاية اللاحقة للعملية الجراحية وإعادة التأهيل — 300 دولار لكل مريضة.
والجدير بالذكر أنّ ناسور الولادة من الأمراض التي يمكن تجنّبها إلى حد كبير
photo source: snappa