أخبار الآن | الفليبين – nytimes
- في الفليبين، يتركّز السعي لمحاربة نفوذ تنظيم “داعش” الإرهابي.
- وجود مضخة مياه كبيرة تمتدّ على طول طريق ترابية في باداس، وهي قرية تضمّ نحو 3000 شخص، ليس إلّا علامة ودلالة على الجهود المبذولة من القوات الخاصة الأمريكية لمحاربة داعش”.
- وجود المضخة هذه سيساعد المزارعين على بناء الثقة في حكومة بلادهم.
- قيمتها تصل إلى 58 ألف دوار في باداس، وقد بدأ مشروع نقلها إلى القرية مع النقيب أنجيلا سميث.
إليكم التفاصيل:
رغم العمليات العسكرية التي تخوضها القوات الأمريكية في الفليبين ضدّ تنظيم “داعش” الإرهابي من أجل وقف تمدده وضرب نفوذه، فإنّ المساعي لتحقيق ذلك اتخذت وجهاً آخر.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فإنّ “وجود مضخة مياه كبيرة تمتدّ على طول طريق ترابية في باداس، وهي قرية تضمّ نحو 3000 شخص، ليس إلّا علامة ودلالة على الجهود المبذولة من القوات الخاصة الأمريكية لمحاربة داعش”.
قبولٌ لكل تقديمات المجتمع الدولي
أمر المضخة استنفر جهود الكثيرين، حيث قام فريق الشؤون المدنية الأمريكية للعمليات الخاصة و 3 منظمات غير ربحية وفصيل كامل من الجيش الفلبيني بنقل المضخة إلى باداس، وقد استمرّ ذلك شهرين. وفعلياً، فإنّ وجود هذه المضخة سيساعد المزارعين الفقراء على بناء الثقة مع الحكومة هناك، والسعي إلى تهديد نفوذ العناصر المتشدّدة.
يقول مكاريا أمبوان، أحد الوجوه البارزة في القرية الفليبينية: “أيا كان ما يقدمه لنا المجتمع الدولي، فسوف نقبل. لكن أول شيء يجب معالجته هو الأمن. يجب التخلص من داعش حتى تكون حياتنا مستقرة”.
تلفت “نيويورك تايمز” إلى أنّ “المنافسة بين الحكومة الفلبينية والمتمردين الغامضين في قرية صغيرة في المحيط الهادئ تحمل أصداء مألوفة للحروب الطويلة التي شنتها الولايات المتحدة ضد المتطرفين منذ الهجمات الإرهابية عام 2001. لكن المشروع في باداس مرتبط أيضاً بهزيمة داعش، وسباق البنتاغون لضرب نفوذ هذا التنظيم الإرهابي في أجزاء أخرى من العالم”.
وكان التنظيم أعلن مسؤوليته عن تفجيرات استهدفت كاتدرائية كاثوليكية في جزيرة جولو الفليبنية، ما أسفر عن مقتل 23 شخصاً. وفقاً للصحيفة، فإنّ “هذه التفجيرات تعتبر تمهيداً لتفجيرات سريلانكا الأخيرة، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 250 شخصاً”.
58 ألف دولار لـ باداس
وفيما خصّ باداس، كان تركيز الجيش الأمريكي مرتبطاً بالمخاوف بشأن رد الفعل العنيف بين السكان المحليين، وإعادة حشد الجماعات الإرهابية لصفوفها بعد المعركة الدامية لمدينة قريبة تسمى مروي، عام 2017.
لقد خلف الحصار الذي دام شهوراً هناك مئات القتلى وشرد الآلاف وأغرق جزءًا كبيرًا من المدينة في الخراب. فما تبقى من عناصر “داعش” الذي قدر عددهم في الفليبين بنحو 500، فر إلى الجنوب وإلى الجزر الأخرى، وبدأوا في إعادة التجنيد في قرى مثل باداس.
وبالعودة إلى موضوع المضخة، فإنّ قيمتها تصل إلى 58 ألف دوار في باداس، وقد بدأ مشروع نقلها إلى القرية مع النقيب أنجيلا سميث، رئيسة فريق الشؤون المدنية المكون من 4 أشخاص، بعد أن أخبرها السكان عن رحلتهم التي تبلغ ميلين للحصول على المياه. تم التبرع بالآلة والألواح الشمسية التي تشغلها من قبل منظمتين غير ربحتين.
وقال سونغ يونغ كيم، السفير الأمريكي في الفلبين، في تصريح صحفي: “مضخة مياه واحدة، فصل دراسي واحد نساعد في بنائه، هي أشياء تحدث فرقاً. لذلك نحن نريد تحقيق أشياء كثيرة من هذا القبيل”.
مصدر الصورة: getty
للمزيد: