أخبار الآن | سريلانكا – thetimes
أصبح اسم جميل محمد عبد اللطيف، أحد انتحاريي سريلانكا، ذائع الصيت بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت كنائس وفنادق في البلاد، الأسبوع الماضي، وأودت بحياة المئات.
ومع هذا، فإنّ تفاصيل عديدة وجديدة تكشف عن هذا الإرهابي، لاسيما لناحية حياته قبل سنوات. فبحسب مقالٍ نشرته صحيفة “ذا تايمز”، فإنّ “عبد اللطيف كان يدرس في كلية الهندسة بجامعة كينغستون وذلك في العام 2006. كان عبد اللطيف حينها يبلغ من العمر 23 عاماً، وهو طالبٌ من عائلة سريلانكية ثرية، حققت ثروتها من الشاي.
تلفت الصحيفة إلى أنّ “عبد اللطيف درس لعامين هندسة الفضاء الجوي في مركز الطيران الآسيوي في كولومبو – سريلانكا. أمّا العام الجامعي الثالث، فقرّر عبد اللطيف إكماله في لندن“.
وبعد أكثر عقدٍ من عقد من الزمن، فإنّ الأجهزة الأمنية تسعى جاهدة لمعرفة ما إذا كان عبد اللطيف قد انطلق في مساره بالإرهاب عندما كان في بريطانيا. ترى وكالات الاستخبارات الغربية أنّ عبد اللطيف واحد من قادة المؤامرة التي نسجت لسريلانكا. بحسب الصحيفة، فإنّ “هناك اعتقاداً أنّ الانتحاري سافر إلى سوريا للتحضير لهجوم. وبمجرّد وصوله إلى هناك، تم توجيهه من قبل مجموعة من المقاتلين والمجندين البريطانيين لدى داعش، بما فيهم الإرهابي المعروف باسم “جون”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّه “من المرجح أن يكون عبد اللطيف قد عاد سراً إلى سريلانكا بعد تلقيه تدريباتٍ على اتباع تكتيكات تنظيم داعش المهزوم”.
تقول شقيقة عبد اللطيف سامسول هداية أن “أخيها أصبح تشدداً خلال دراساته العليا في أستراليا“، وأضافت: “لقد أصبح أخي متديناً بعمق أثناء وجوده في أستراليا. كان طبيعياً عندما ذهب للدراسة في بريطاينا، وكان طبيعياً عندما عاد. ولكن بعدما حصل على درجة الدراسات العليا في أستراليا، فقد عاد أخي رجلاً آخر إلى سريلانكا”.
ووفقاً لـ”ذا تايمز”، فإنّ “عبد اللطيف درس في جامعة سوينبرن للتكنولوجيا في ملبورن التي كانت موطن الإرهابي نيل براكاش، الذي انضم إلى “داعش” عام 2013. كان براكش من ضمن مجموعة تهدف إلى جذب الأجانب إلى التنظيم الإرهابي.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه “يعتقد أن عبد اللطيف أجرى اتصالاتٍ مع براكش في سوريا، في حين أنّ معلومات استخباراتية تشير إلى أن الأول كان على تواصل مع الإرهابيين البريطانيين في سوريا”.
مصدر الصورة: getty
للمزيد:
بعد أسبوعٍ دموي.. سريلانكا تواجه مأساتها وتخوّف من الخلايا النائمة