أخبار الآن | سريلانكا – CNN – thenational
لا تزال كولومبو، عاصمة سريلانكا، تعيش هول الصدمة بعد التفجيرات الإرهابية الداميّة التي طالتها، الأسبوع الماضي. فالمأساة كبيرة بعد سقوط مئات القتلى، والمعاناة ترسّخت لدى الجرحى الذي نجوا من الموت.
من وحي الروايات المحزنة بعد هذه الفاجعة، قصة رجلٍ يُدعى “سوديش كولون”، وهو قد خسر زوجته مانيك وابنته الكسندريا البالغة من العمر 10 سنوات بسبب العمليات الإرهابية. يقول كولون: “كانت لدينا أسرة جيدة حقاً، خصوصاً ابنتي. أنها خسارة لا تصدّق. لقد ذهبت أسرتي كلها”.
ومع هذا، فإنّ واقع الحياة في سريلانكا تبدّل بفعل ما حصل، لاسيما خلال الفترة الحالية. في إطار ذلك، فإنّ الكنيسة الكاثوليكية أعلنت عن تعليق خدماتها على الأقل حتى يوم الاثنين، بسبب تهديدات أمنية. في الأسبوع الماضي، أجبرت تحذيرات الشرطة من تهديد محتمل ،رجال الدين على اختصار مراسم تأبين في كنيسة القديس سيباستيان، حيث وقعت إحدى الهجمات، وذلك لحماية المئات من المشيعين. كذلك، فقد أعطى وزير الشؤون الدينية في سريلانكا نصائحه للمسلمين هناك بتجنب حضور صلاة الجمعة، وتمت دعوتهم للبقاء في المنازل والصلاة من أجل المسيحيين.
ولأنّ نداء الوحدة والإلتفاف في وجه الإرهاب كان أقوى، فإنّ الدعوات للمسيحيين بعدم الإنتقام لما حصل معهم كانت الأساس. يقول الأب نيشانثا كووراي: “في الوقت الحالي، شعبنا حزين للغاية وعاطفي. علينا الحفاظ على السلام. يمكن لبعض الأشخاص أن يخلقوا مشاكل معينة، وعلينا أن نكون حذرين للغاية. لا يمكننا إلحاق الأذى أو الاضطهاد أو الهجوم على أي شخص”.
ومع ذلك، فإنّ الغضب ما زال قائماً بسبب إخفاقات الحكومة السريلانكية وقوات الأمن في ضبط الوضع وحماية البلاد من الهجمات الإرهابية، خصوصاً بعد الفضائح المتتالية بشأن التحذيرات الأمنية. ومع هذا، فإنّ التحقيقات المستمرة بشأن الأحداث الأخيرة بدأت تكشف الكثير من المعطيات. أحد المسؤولين أشار إلى أن “أحد الانتحاريين الذين هاجموا فندق سينامون في كولومبو، احتُجز في يناير/كانون الثاني بعد أن داهمت الشرطة معسكر تدريب مشتبه به وعثرت على 100 كلغ من المتفجرات”.
إلى ذلك، فإنّ رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكريمسينغه لفت إلى أنه “ربما لا يزال هناك إرهابيون عموماً، في حين أنّ الخلايا النائمة قد تستعدّ للمزيد من الهجمات الإرهابية”. وقال: “السلطات تخشى وجود صلات أجنبية مع المهاجمين”.
مصدر الصورة: getty
للمزيد: