أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالكريم جلمود)
نظمت “السترات الصفر” للسبت الـ 21 على التوالي تجمعات عدة في أنحاء فرنسا، فيما تعدّ الحكومة الفرنسية الأسبوع المقبل تقريراً عن “النقاش الكبير” المخصص لتهدئة غضبهم، قبل الإعلان المرتقب عن تدابير في منتصف أبريل/نيسان الجاري.
للسبت الـ 21 على التوالي انطلقت احتجاجات “السترات الصفر” من ثلاث نقاط أكبرها من ساحة الجمهورية نحو لارك دو لاديفانس، في مسيرة مرخصة من قبل الشرطة، واختارت أن تكون مدينة روون مركزًا لتجمع كبير هذا السبت.
وبصرف النظر عن إلغاء ضريبة الكربون، التي كانت السبب في بداية التعبئة لاحتجاجات السترات الصفر، أعلنت السلطة التنفيذية اتخاذ تدابير أخرى لمحاولة إرضاء غضب المحتجين، لكن ذلك لم يرق لتطلعات المتظاهرين.
وتم تمديد قرار منع التظاهر في العاصمة باريس والذي اتُخذ بعد أعمال العنف في 16 مارس/أذار الماضي، خصوصاً في جادة الشانزيليزيه حيث قام نحو 1500 شخص بتخريب محلات تجارية ومطاعم، بحسب الحكومة.
وتأتي التظاهرات الجديدة بعد 3 أيام على رفض المجلس الدستوري المادة الرئيسية في قانون “مكافحة المشاغبين” الذي أرادته السلطات لكبح التجاوزات في تظاهرات السترات الصفر.
ويسعى محتجو “السترات الصفر” مواصلة الضغوط على السلطات، في حين ينبغي أن تعدّ الحكومة الأسبوع المقبل تقريراً عن “النقاش الوطني الكبير”، وأتاح هذا النقاش الذي أراده ماكرون لإيجاد حلّ لأسوأ أزمة منذ بداية ولايته الرئاسية عام 2017.
قصر الإليزيه كان قد أكد أن ماكرون سيعلن تدابير أولى في منتصف أبريل/نيسان الجاري، وبحسب أوساطه، يمكن أن يتخذ قرارات واحد تلو الآخر حتى الصيف، متجاوزاً موعد الانتخابات الأوروبية في 26 مايو/أيار المقبل.
يذكر أن مظاهرات “السترات الصفر” بفرنسا، بدأت في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، احتجاجا على ارتفاع سعر الوقود، وأخذت تزداد قوتها بسرعة مع ضم أجندة المحتجين أهم المواضيع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في البلاد.
المزيد: