أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، إن منظمته تريد أن يُسمح للمئات من أطفال مقاتلي تنظيم داعش الأجانب في سوريا بالعودة إلى بلادهم وربما إعادتهم إلى عائلاتهم هناك.
ولم يعط ماورير عدداً محدداً للأطفال غير المرافقين من قبل ذويهم في المخيم لكنه قال إنهم “طبعا بالمئات وربما أكثر”.
ماورير قال في مؤتمر صحافي إن “أولوية المنظمة هي السعي لإعادة الأطفال إلى بلادهم الأصلية حيث تأمل أنه لا تزال هناك عائلات لهم في حال كانوا غير مرافقين، وتابع أنه ما إن يتم التثبّت من هوية الأطفال سيبلّغ الصليب الأحمر الحكومات للبحث عن عائلات لهم في البلاد، التي يمكنهم أن يعيدوا إليها الأطفال”.
واشتكى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر من قلة اهتمام الحكومات في التصدي لمشكلة المقاتلين الأجانب المرتبطين بتنظيم داعش واقتصار ردودها على توفير المساعدة الطارئة.
وقال ماورير إن المشكلة الكبرى هي “كيفية إيجاد منظومة للتعامل مع فئات مختلفة من الناس تكون قادرة على تحديد الضحايا والنظر في قضايا فردية”.
ويعيش الأطفال بعيدين عن ذويهم في مخيم الهول في شمال شرق سوريا الذي يضم ما بين ثمانين ومئة ألف نازح جراء الهجوم الذي شنّته قوات سوريا الديمقراطية على آخر جيب للتنظيم.
ويتم احتجاز نحو 10 آلاف شخص بين نساء وأطفال أجانب مرتبطين بمقاتلين أجانب في صفوف التنظيم في قسم منفصل من المخيم حيث نحو ثلثي الأطفال دون الثانية عشرة من العمر.
ويؤوي مخيم الهول ما بين 30 و40 جنسية أجنبية.
ومع انهيار آخر جيب للتنظيم في سوريا الشهر الماضي تتصارع الحكومات مع مشكلة المقاتلين الأجانب المعتقلين ونسائهم وأطفالهم.
واستعادت فرنسا الشهر الماضي خمسة يتامى لكنّ السلطات الفرنسية تقارب موضوع استعادة الأطفال على أساس كل حالة على حدة.