واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية (أ ف ب)
يسعى مجلس النواب الأمريكي الثلاثاء إلى إلغاء حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب على الحدود الجنوبية عن طريق التصويت.
المسعى يحظى بدعمٍ متزايدٍ من أعضاءِ مجلس الشيوخ الجمهوريين، وفي حال أقر الكونغرس الإجراء وتم رفعه إلى ترامب، سيكون الرئيس مجبراً على الطعن في قرارٍ للمرة الأولى خلال رئاسته، في تطور محرج لأن الإجراء يسعى مباشرة للحد من صلاحياته.
ويتيح إعلان ترامب حالة الطوارئ في 15 شباط/فبراير استخدام مليارات الدولارات لبناء الجدار الذي يطالب به عند الحدود مع المكسيك، أي أكثر بكثير من نحو 1,4 مليار دولار خصصها الكونغرس لإقامة حواجز حدودية.
لكن مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون منذ كانون الثاني/يناير يحظى بالدعم اللازم لإلغاء حالة الطوارئ، وهو ما يشكل ضربة موجعة للرئيس الساعي لتوسيع سلطاته التنفيذية بشكل مثير للجدل.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي للصحافيين الاثنين إن تصويت مجلس النواب المرتقب بعد ظهر الثلاثاء سيهدف “للدفاع عن ديمقراطيتنا”.
وحذرت الديمقراطية بيلوسي التي تعد من أبرز خصوم ترامب في الكونغرس من أن إعلانه حالة الطوارئ يرقى إلى محاولة غير دستورية لامتلاك السلطة التنفيذية بهدف انتزاع سلطة النواب في تقرير كيفية إنفاق التمويل الفدرالي.
وأشارت بيلوسي إلى أن “احتكار الرئيس للسلطة يغتصب هذه المسؤولية وينتهك بشكل أساسي ميزان القوى الذي تصوره مؤسسو” الولايات المتحدة، منوهة إلى أن الإجراء المقترح يحظى بدعم 226 نائبا من أعضاء المجلس البالغ عددهم 435.
وبعد إقراره في مجلس النواب، يتم التصويت على الإجراء في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون (53 مقابل 47 مقعداً).
لكن عدداً من أعضاء المجلس الجمهوريين عادوا إلى واشنطن بعد عطلة لمدة أسبوع للتعبير عن تحفظات عميقة بشأن تحرك ترامب للالتفاف على الكونغرس من أجل الحصول على تمويل من أجل الجدار.