أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

كشف تقرير للاستخبارات الأمريكية أن التهديدات التي يواجهها الأمن القومي الأمريكي ستتزايد وتتنوع خلال السنة المقبلة وخاصة الإيرانية.

 

التقرير قال إن طهران ستواصل عمليات التجسس عبر الفضاء الإلكتروني والتهديد بهجمات عبر الإنترنت، وستستمر في تطوير أسلحتها الباليستية ودعم عملائها ووكلائها لتهديد الولايات المتحدة وحلفائها وتهديد المصالح الأمريكية  في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح التقرير أن إيران تستخدم أساليب إلكترونية متطورة للقيام بعمليات التجسس، كما أنها تحاول نشر قدرات هجومية إلكترونية تمكنها من شن هجمات ضد البنى التحتية المهمة في الولايات المتحدة والدول الحليفة لها.

وأشار التقرير السنوي لمجتمع الاستخبارات الأمريكي، الذي تعده 16 وكالة استخبارات وأمن قومي وجاء بعنوان “تقييم التهديد العالمي”، إلى أن طهران تستغل أيضا وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف شعوب الولايات المتحدة وحلفائها.

وحدد التقرير نقطتين مهمتين في هذا الإطار، الأولى هي أن القائمين على الهجمات الإلكترونية الإيرانية يستهدفون المسؤولين الحكوميين الأميركيين والهيئات الحكومية الأمريكية والشركات للحصول على معلومات استخباراتية وللتمركز والتموضع من أجل عمليات وهجمات إلكترونية مستقبلية.

أما الثانية، فهي أن إيران تستعد لشن هجمات إلكترونية ضد الولايات المتحدة والدول الحليفة لها، وهي قادرة على التسبب بتأثيرات محلية مربكة بصورة مؤقتة، مثل إرباك شبكة عمل شركة كبرى لأيام أو أسابيع.

وتطرق التقرير إلى عمليات التأثير عبر الإنترنت والتدخل في الانتخابات، مشير إلى أن إيران استغلت شركات التواصل الاجتماعي لاستهداف المواطنين الأمريكيين ومواطني الدول الحليفة بالرسائل التي تكشف عن المصالح الإيرانية.

وقال التقرير إن إيران ستظل تمارس هذه العمليات لمحاول تطوير وتحقيق مصالحها.

البرنامجان النووي والباليستي

وتناول التقرير كذلك مسألة أسلحة الدمار الشامل في الدول المختلفة مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران. وحول الأخيرة، قال التقرير إن الاستخبارات الأمريكية تواصل عمليات تقييم إيران من هذه الناحية، وأشار إلى أن المسؤولين الإيرانيين هددوا بالتوقف عن الالتزام بالاتفاق النووي، الذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده منه، واستئناف الأنشطة النووية، في حال لم تحصل على الفوائد الاستثمارية والتجارية المتوقعة من الاتفاق.

وأشار إلى أن المسؤولين الإيرانيين بدأوا في يونيو 2018 بالاستعداد من أجل توسيع قدراتهم في تصنيع أجهزة الطرد المتطورة. وفي الشهر نفسه، أعلنت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية نيتها استئناف إنتاج اليورانيوم الطبيعي، وتجهيز البنية التحتية الضرورية للتوسع في قدرات التخصيب.

وعلى صعيد البرنامج الصاروخي الباليستي الإيراني، الذي يضم أكبر مخزون من الصواريخ الباليستية في المنطقة، تواصل إيران تهديد الدول في منطقة الشرق الأوسط، وتعمل على إطلاق صواريخ إلى الفضاء، مع الإشارة إلى أن الصواريخ الفضائية والصواريخ الباليستية تستخدمان التكنولوجيا نفسها.

اقرأ المزيد:

فيسبوك تحذف المزيد من الحسابات المرتبطة بإيران