أخبار الآن| طوكيو- اليابان (أ ف ب)
عبر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عن أمله في عقد لقاء مباشر مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون
لإحلال الثقة وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الخصمين تاريخيا.
ولم يحدد آبي جدولا زمنيا للقائه المحتمل بالزعيم الكوري الشمالي لكن تصريحاته تأتي في وقت أمر كيم بالتحضير لقمة ثانية تجمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستجري على الأرجح بحلول نهاية الشهر المقبل.
وفي خطاب مهم بشأن سياسته بمناسبة انطلاق أعمال البرلمان، تعهد آبي بدفع العلاقات الصينية اليابانية إلى مرحلة جديدة”.
وقال آبي “سأتصرف بحزم دون أن أخفق في استغلال كل فرصة ممكنة لكسر جدار عدم الثقة المتبادل وسأواجه أنا شخصيا الزعيم كيم جونغ أون بشكل مباشر لحل مسائل كوريا الشمالية النووية والصاروخية، وملف عمليات الخطف”.
وقال آبي “سأسعى إلى التطبيع الدبلوماسي عبر تسوية الماضي المؤسف”، التعبير الدبلوماسي الياباني الذي يستخدم عادة عند الإشارة إلى الأذى الذي تسببت به اليابان خلال استعمارها الوحشي لشبه الجزيرة الكورية قبل وخلال الحرب العالمية الثانية.
ويناقض خطاب آبي التصالحي مع ذاك الذي ألقاه قبل عام عندما حدد نهجا مشددا متعهدا بـ”إجبار كوريا الشمالية على تغيير سياساتها” وواصفا برامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية بأنها تشكل “تهديدا طارئا وخطيرا بدرجة غير مسبوقة”.
ودعا آبي باستمرار إلى حل الخلاف المرتبط بخطف عملاء من كوريا الشمالية مواطنين يابانيين خلال الحرب الباردة لتدريب جواسيس من بيونغ يانغ.
وفي ما يتعلق بالشأن الصيني، قال آبي إن العلاقات “عادت إلى مسار طبيعي تماما” بعد الزيارة التي أجراها إلى بكين حيث التقى الرئيس شي جينبينغ العام الماضي. ويتوقع أن يجري شي أول زيارة رسمية إلى اليابان في 2019.
وقال آبي “سأواصل بقوة الدبلوماسية مع دول الجوار من أجل حقبة جديدة (…) لجعل شمال شرق آسيا أرض السلام الدائم والازدهار”.
وتضررت العلاقات الثنائية في 2012 عندما “أممت” طوكيو جزرا متنازع عليها في بحر الصين الشرقي تطالب بها بكين.
وحتى وقت قريب، لم تكن أي الدولتين تبذل جهودا كثيرة لتحسين العلاقات.
اقرا ايضا: ألمانيا تدعو روسيا لإنقاذ معاهدة الصواريخ النووية