أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
توقف مراقبون عند الهجمات الأخيرة للشباب الصومالية في نيروبي واعتبروا أن الهدف منها التأثير على الرأي العام هناك من اجل الضغط على الحكومة لفنسحاب من الصومال.
لجأت جماعة الشباب في هجوم نيروبي الأخير إلى استخدام الأسلوب نفسه في هجومها في الصومال قبل ثلاث سنوات، ألا وهو السيارات المفخخة الذي تلاه إطلاق نار من قبل مسلحين.
تمكنت جماعة الشباب من تنفيذ هجوم كبير آخر في نيروبي، و تورط 4 أشخاص في هذا الهجوم، وهو عدد المهاجمين نفسه الذين نفذوا هجوماً في المركز التجاري “ويستغيت”.
وفي هذا الخصوص يرى الكاتب والصحافي هارون ماروف ان لدى جماعة الشباب جناح عسكري كان ينفذ هجمات في كينيا تُعرف باسم “جيش أيمن” ، لكن هذا النوع من الهجمات التي شهدناها في ويست جيت والآن في ريفرسايد هو عمل وحدة “أمنيات” المسؤولة عن تنفيذ الهجمات الانتحارية في مقديشو.
وقبل الهجوم الذي وقع الثلاثاء، أحبطت الشرطة الكينية عدداً من الهجمات المماثلة التي شنتها جماعة الشباب، وتمكنت من ضبط سيارة مفخخة وبنادق وذخائر فضلاً عن إلقاء القبض على اثنين من الجماعة في مقاطعة إيسيولو في فبراير من العام الماضي.
هدف جماعة الشباب من تنفيذ هذه الهجمات هو استهداف مناطق رفيعة المستوى لإحداث أكبر ضرر ممكن، ولزيادة التغطية الإعلامية، والتأثير في الرأي العام في كينيا من أجل الضغط على الحكومة للانسحاب من الصومال، بسبب ما تتعرض له الجماعة من ضغوط عسكرية كبرى.
وفي هذا السياق غرد الكاتب نفسه قائلا ان جماعة الشباب تشن حربا طويلة الأمد، هذه الجماعة تخطط لهجماتها بتأن، فيستغرق التنفيذ والتخطيط لبعض الهجمات عاما أو أكثر، ولمواجهة هذا نحتاج إلى التخطيط المتأن نفسه والنهج المتعدد الأوجه، من أجل التعامل مع هذه المجموعات.
هدف آخر وراء هجوم جماعة الشباب هو ربما الرد على العمليات العسكرية المخطط لها ضد الجماعة من قبل القوات الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي، إذ قام عدد من المسؤولين الصوماليين في الأسابيع الأخيرة بنشر خطط لعمليات ضد الجماعة، إذ تقوم الشباب الصومالية بشن هجمات عندما تفقد شخصيات مهمة في صفوفها وذلك بدافع الإنتقام للخسائر التي لحقت بها خاصة بقياداتها.
إعلام الشباب نشر أن الهجوم الذي استهدف فندق نيروبي ومجمع المكاتب في ويستلاندز أسفر عن قتل 47 شخصا، بينما أعلنت وسائل إعلام كينية عن 14 وفاة، في محاولة من جماعة الشباب تهويل حجم الخسائر التي تسبب بها الهجوم في كينيا.
اقرا ايضا: غارات جوية أمريكية ضد الشباب الصومالية