أخبار الآن | دبي الإمارات العربية المتحدة 

* 1.1 مليون شخص من أقليات الإيغور أسروا في معسكرات الاعتقال
* تتراوح أعمار المعتقلين بين 20 و79 سنة
* الصين تقوم ببناء مصانع في المخيمات وتدفع بالإيغور إلى العمل القسري والذي يعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان
* تم إجبار المعتقلين من المسلمين على التحدث بلغة “الماندرين”
* ما يحدث بالمعسكرات هو اعتداء منهجي على لغة وثقافة وتقاليد أقلية الإيغور
* نفت الصين وجود هذه المعسكرات في البداية، ولكن بعد انفضاح امرها وصفتها بـ”مرافق التعليم المهني”

بعد عدة سنوات ودعت الصين ما تبقى من حكم زعيم الثورة الصينية ومؤسس دولة الصين “ماو تسي تونغ” (Mao Zedong) وأنهت نظام “لاوجياو” أو معسكرات “إعادة التأهيل من خلال العمل” التي كانت تستخدم منذ خمسينات القرن العشرين لمعاقبة المجرمين والمعارضين، باحتجازهم لمدة تصل إلى 4 سنوات دون محاكمتهم. 

وبعد أن ألغى مؤتمر الشعب الوطني النظام الوحشي في 28 كانون الأول (ديسمبر) 2013، أعادت الصين إحياء هذا الإرث من خلال معسكرات الاعتقال الخاصة بالإيغور المسلمين في إقليم شينجيانغ، التي باتت تتبلور خارج نطاق القانون. 

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” فإن 1.1 مليون شخص، أو 11.5% من أقليات الإيغور في شينجيانغ الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و79 سنة، قد أسروا في تلك المعسكرات التي نفت الصين وجودها في البداية، قبل أن تصفها بمرافق “التأهيل من خلال التعليم” اللازمة لمنع التطرف، وأطلقت عليها مؤخراً اسم “التعليم المهني”. 

ونقلت “واشنطن بوست”  عن “نيويورك تايمز” و”فاينانشيال تايمز” أن الصين تقوم ببناء مصانع في المخيمات، وتدفع بالإيغور إلى العمل القسري والذي يعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية التي يحميها القانون الدولي والاتفاقيات الدولية. 

 إلا أن شهود العيان، تبعاً للصحيفة، وصفوا ما يحدث بالمعسكرات بالاعتداء المنهجي على لغة وثقافة وتقاليد أقلية الإيغور، كما تم إجبار المعتقلين من المسلمين على التحدث بلغة “الماندرين” (اللغة الرسمية في الصين) واعتناق أيديولوجية الحزب الشيوعي.

1.1 مليون شخص من أقليات الإيغور أسروا في معسكرات الاعتقال

واستشهدت صحيفة نيويورك تايمز بسجلات تظهر افتتاح مصانع في المخيمات لصنع المنسوجات والنودلز والملابس في كاشغر، المنطقة التي تحوي أغلبية الإيغور في جنوب شينجيانغ، وتم وضع خطط لإرسال 100.000 نزيل من مراكز التدريب للعمل في تلك المصانع.  

وفي مقابلات أجرتها صحيفة “فاينانشيال تايمز” مع عائلات المحتجزين، قالوا إنهم كانوا يعملون في مصانع النسيج بمبالغ زهيدة، كما كانوا يتعرضون للمراقبة الشديدة في حال سمح لهم التواصل مع الأقارب أو مغادرة المصانع. 

ورداً على الأزمة التي تطال الأقلية الإيغورية، قد يتم العمل على قانون في الكونغرس يهدف الى سن عقوبات ضمن “قانون العقوبات الدولية ماغنيتسكي” يطال بعض المسؤولين في الصين والذي من شأنه أن يزيد الوعي ضد نظام الاستغلال والقمع في معسكرات العمل. 

 

 

للمزيد: 

احتجاز مطرب إيغوري ووالديه بمعسكرات التأهيل في شينجيانغ

الصين تبني سجونا جديدة للإيغور في شينجيانغ