أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
اعترفت شابة تدعى زوبيا شاهناز (27 عاماً) تقيم في لونغ آيلاند بنيويورك – الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين الماضي، بالمساعدة في تمويل تنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك من خلال عملات رقمية مثل بتكوين، والاحتيال المصرفي، وغسيل الأموال.
وكشفت شاهناز أمام المحكمة أنّها “حاولت مغادرة الولايات المتحدة عام 2017، للإنضمام إلى داعش في سوريا، قبل أن تقع في قبضة السلطات الأمريكية التي اعتقلتها في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
وستواجه الشابة الأمريكية عقوبة السجن لمدة 20 عاماً، في حال تمّ الحكم عليها بتهمة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية. وبحسب محاضر المحكمة، فإنّ شاهناز تعمل كتقنية في مختبر بمانهاتن بنيويورك، حتى يونيو/حزيران من العام 2017، وكانت تحصل على راتب قدره 71 ألف دولار سنوياً. وفي كانون الثاني العام 2016، سافرت شاهناز إلى الأردن لمدة أسبوعين للعمل مع هيئة “المجتمع الطبي السوري الأمريكي”، وعملت في تقديم المساعدة الطبية للاجئين السوريين في عمان ومخيم الزعتري.
ووفق موقع “سي إن بي سي”، فقد أوضحت شاهناز في اعترافاتها أنّها “كانت تقوم ببحثٍ مكثف عبر الإنترنت عن السفر إلى سوريا للإنضمام إلى تنظيم داعش. وفي مارس/آذار 2017، بدأت شاهناز في تطبيق خطتها، إذ تقدمت بطلبات للحصول على 6 بطاقات ائتمان من 4 بنوك، ثم استخدمت هذه البطاقات، إلى جانب 10 بطاقات أخرى كانت مسجلة باسمها، لشراء “بتكوين” وغيرها من العملات الرقمية، بمبلغ يصل إلى 63 ألف دولار”.
وبحسب محاضر المحكمة، فقد “قامت شاهناز بتحويل هذه العملات الافتراضية إلى مبالغ مالية بالدولار الأمريكي، وتحويلها إلى حساب باسمها. وفي يونيو/حزيران 2017، حصلت على قرضٍ من بنك يصل إلى 22.500 دولار أمريكي، لتقوم بتحويل الأموال إلى الخارج بطريقة بعيدة عن الشبهات، وإخفاء المصدر والجهة المستلمة لها.
وإثر ذلك، شرعت شاهناز في الاستعداد للسفر إلى سوريا، من خلال حصولها على جواز باكستاني، فيما استقالت من وظيفتها وذلك من دون إبلاغ عائلتها. وعليه، فقد انطلقت شاهناز إلى مطار “جي إف كي” في نيويورك لتسافر على رحلة متجهة إلى باكستان ومنها إلى تركيا وهي تحمل مبلغ 9500 دولار أمريكي”. إلاّ أنها ولدى وصولها إلى المطار، أطبقت عليها قوات الأمن وأوقفتها بعدما وردت إليها معلومات ببعض عمليات التحويل التي أجرتها الشابة.
وخلال الاستجواب، واجه المحققون شاهناز ببيانات لعمليات تحويل الأموال، الأمر الذي وضعها في حالٍ من الإرتباك، وذلك بعدما أوهمت المحققين أنها أرادت زيارة بعض المساجد والمواقع الأثرية في تركيا.
وفي كانون الأول 2017، قامت هيئة محلفين فدرالية بتوجيه تهم لشاهناز، وأصدرت أمراً بحبسها بدون كفالة لإطلاق سراح مشروط.
للمزيد: