أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)
لجنة برلمانية بريطانية حمَلت جهاز الاستخبارات الداخلي “MI5” (إم.آي 5) مسؤولية تفجير مانشستر وقالت إنه أضاع فرصا لمنع التفجير الانتحاري الذي وقع في عام 2017 في حفل ٍ للمغنية أريانا غراندي في مانشستر وأدى الى قتل 23 شخصا.
وذكرت لجنة الاستخبارات والأمن في مجلس العموم ، أن الحكومة أخفقت في التعلم من هجمات سابقة.
وأضافت أن هناك عددا من الإخفاقات ارتكبها الذين كانوا يراقبون الانتحاري ، وهو البريطاني سلمان عبيدي البالغ من العمر “22 عاما” المولود لأبوين ليبيين .
وكان عبيدي معروفا لدى جهاز الاستخبارات الداخلية منذ عام 2014،
لكن لم تتم إحالته لبرنامج لمكافحة التطرف ، كما لم يضع الجهاز قيودا على تحركاته , ما أتاح له العودة إلى بريطانيا دون أن يتم رصده في الأيام التي سبقت تنفيذ الهجوم.
وزار عبيدي أيضا شخصا في السِجن على صلة بمتطرفين، لكن لم تـَتخذ الشرطة أو الاستخبارات الداخلية أي إجراء لمتابعة الأمر.
ويُعتقد أن عبيدي تلقى تعليمات صناعة القنابل عندما كان في ليبيا، قبيل رجوعه إلى مانشستر في مايو (أيار) من العام الماضي، لأجل تصنيع قنبلته المحلية الخاصة التي استخدمها في الهجوم.
ثم تحرك سيراً على الأقدام إلى مانشستر أرينا حيث كان الآلاف من المواطنين يتابعون حفلاً غنائياً للمطربة الأميركية أريانا غراندي، ثم فجَّر نفسه وسط الحشود.
وإلى ذلك قال دومينيك غريف Dominic Grieve رئيس اللجنة البرلمانية إن عددا من الإخفاقات حدثت في التعامل مع قضية سلمان عبيدي . وأضاف بالرغم من أنه من المستحيل تحديد ما إذا كان تجنبُها كان سيَمنع الهجوم المدمر يوم ال 22 من شهر ايار مايو، فقد خلصنا إلى أنه نتيجة ً للإخفاقات فقد ضاعت فرص محتملة لمنعه”.
وقال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد إن الحكومة والشرطة وجهاز (إم.آي 5) يبذلون كل ما في وسعهم لمواجهة تهديد الإرهاب ، وأجروا عملياتِ مراجعة منذ وقوع هجماتٍ دامية العام الماضي.
وأضاف جاويد “بعد الهجمات، أجرت الحكومة والشرطة و(إم.آي 5) سلسلة من المراجعات الجادة لضمان أننا نبذل كل ما بوسعنا لمواجهة خطر الإرهاب المتصاعد”.
وقال أكبر ضابط مسؤول عن مكافحة الإرهاب بالشرطة إن السلطات أحبطت 13 مخططا آخر منذ مارس 2017.
وخلص نواب مجلس العموم وقرناؤهم من لجنة الاستخبارات والأمن في تقريرهم الحرج للغاية إلى أن اللجنة توجَّهت باللوم الشديد إلى وزارة الداخلية البريطانية لإخفاقها كذلك، في التعاون بصورة مناسبة، إثر محاولات التحقيق في كيفية عدم الكشف عن هوية أحمد حسن، منفِّذ هجوم بارسونز غرين الإرهابي.
اقرا: 26 قتيلاً بانفجار استهدف مسجداً في أفغانستان