أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أحمد أبو القاسم)
أدلى حارس الحدود الكوري الشمالي “أوه تشونغ سونغ” بأولى تصريحاته الإعلامية منذ إنشقاقه وفراره إلى كوريا الجنوبية فى نوفمبر 2017 بعد إجتيازه الحدود الفاصلة بين الجارتين النوويتين، حيث أشار الى أن أكثر من 80% من الشباب الكوري الشمالي لا يدين بالولاء لكيم جونغ أون بسبب الجوع والإهمال والتهميش.
وتحدث سونغ خلال مقابلة مع جريدة يابانية عن واقعة هروبه مشيراً الى أن رفاقه السابقين أطلقوا النار عليه مرات عدة محدثين أكثر من خمس إصابات مختلفة مما أدى لخضوعه لفترة علاجية طويلة وإجراءه لعمليات جراحية عدة .
وقال سونغ إن ” عدم إطعام الشعب بشكل صحيح، وحصر اهتمام الرئيس الكوري الشمالي بتوارث الحكم والسيطرة على السلطات, يؤدي الى عدم الإكتراث أو الولاء”.
وفي هذا الإطار، أوضح معاناة الشعب الكوري من الجوع والمرض، وخصوصاً الطفيليات بسبب إستخدام النفايات البشرية كسماد.
وأضاف بأنه أصبح شخصاً جديداً بإسم جديد بعد استقراره في كوريا الجنوبية، ولا يشعر بأي ندم على الرغم من وصفه بالمنشق كما تشير التقارير.
وعن واقعة قيام رفاقه بإطلاق النار عليه, قال سونغ : “إذا لم يطلقوا النار، سيتعرضون للعقاب، سأفعل مثلهم لو كنت مكانهم”.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن الطبيب الكوري الجنوبي، الذي تابع مرحلة علاج حارس الحدود، إلى تردي حالته الصحية بعد عبوره الحدود بالرغم من حظر إطلاق النار فى تلك المنطقة المنزوعة اللسلاح بين الحدود ، خصوصاً ان تلك المنطقة هي الوحيدة التي توجد بها قوات الدولتين وجها لوجه.
وفي تفسيره لتلك الواقعة، أشار سونغ الى أنه لم يمتلك أي خيارات، حيث أن فشله فى الوصول لكوريا الجنوبية يعني إعدامه على يد سلطات بيونغ يانغ.
وتعود الواقعة إلى 13 نوفمبر/ تشرين الثاني حين اقتحم الجندي اوه تشوتغ سونغ بواسطة سيارة دفع رباعي، الحدود عند قرية “بان مون جوم” داخل المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، عندها فقد الجندي السيطرة على مركبته وترجل، ثم أطلق عليه أربعة من زملائه السابقين نحو 40 طلقة، وبعدها احتمى وهو مصاب في مبنى تابع لكوريا الجنوبية في منطقة أمنية مشتركة داخل المنطقة منزوعة السلاح.
وقالت قيادة الأمم المتحدة في بيان حينها إن جنوداً من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة زحفوا في وقت لاحق نحو الجندي لإنقاذ حياته.
اقرأ أيضا: ترامب: التقارير عن قواعد بيونغ يانغ الصاروخية “غير دقيقة”