أخبارالآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (الأمم المتحدة)
تشارك الجماعات الإرهابية بشكل متزايد في الأنشطة الإجرامية “المربحة” مثل الاتجار بالموارد الطبيعية والاتجار بالبشر وفقا لما أدلت به، المديرة التنفيذية للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة ميشيل كونينكس، أمام مجلس الأمن .
وبالمثل، تتعاون الجماعات الإجرامية مع الإرهابيين، وتقدم خدمات مثل التزوير وتجارة الأسلحة والمساعدة في تهريب الإرهابيين من بلد إلى آخر، على حد قولها.
وأِشارت السيدة كوننسكس، إلى أن الصراعات وعدم الاستقرار يرسخان مثل هذه الصفقات بالقول: “إننا نعلم أن الجماعات الإرهابية تجند أفراداً ذوي خلفية جنائية أو مهارات إجرامية، لتُرتكب جرائم صغيرة لتمويل أنشطة إرهابية، بما في ذلك سفر المقاتلين الإرهابيين الأجانب” .
رئيسة المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب قالت إن مكتبها وأقسام أخرى تابعة للأمم المتحدة ، مثل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) ومعهد الأمم المتحدة الإقليمي لأبحاث الجريمة والعدالة (UNICRI) ، يعملان معاً للتصدي للآفة.
كما أبرزت عمل المديرية التنفيذية مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والتعاون المشترك الجيد الذي يخدم القضية، بما في ذلك وحدات التحقيق المشتركة وآليات الملاحقة الفعالة ، للتعامل مع الجريمة المنظمة والإرهاب، وفق موقع news.un.org
و حثت السيدة كوننكس المجتمع الدولي على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وهياكل دعمه، ولا سيما تحديد الجماعات الإرهابية الجديدة ، ورسم خرائط توضح العلاقات بين الإرهابيين والجماعات الإجرامية ، وتبادل المعلومات على نحو أكثر فعالية.
العلاقة بين الجريمة المنظمة والإرهاب “ليست جديدة”
وفي الشأن ذاته ، قال رئيس لجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة جوستافو ميزا-كوادرا فيلاسكيز ، إن العلاقات بين الجماعات الإرهابية ومنظمات الجريمة الدولية ليست جديدة ، وكانت على رأس جدول أعمال الجمعية العامة في مجلس الأمن لفترة طويلة.
و أوضح السيد فيلاسكيز ، وهو أيضا الممثل الدائم لبيرو لدى الأمم المتحدة ، أهمية الاتفاقيات الدولية – ولا سيما اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية والبروتوكولات الملحقة بها وقرارات مجلس الأمن – بالنسبة للبلدان لتعطيل عمل الجماعات الإجرامية والإرهابية.
وفي هذا السياق، أكد من جديد أن تطوير التدخل لوقف الترابط المتزايد بين الإرهاب والجريمة ، ينبغي أن يظل من الأولويات العليا خلال قيادته للجنة.
“الخطوط غير الواضحة” بين الجريمة المنظمة والإرهاب
وفي حديثها إلى جانب مسؤولي الأمم المتحدة ، قالت لورا أدال ، وهي محللة بارزة في المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية ، إن استخدام العنف والتهديد بالعنف الذي يستخدمه الإرهابيون والجماعات الإجرامية يتسبب في “طمس الخطوط” بين الاثنين.
وتضيف : ” في حين أن أهداف المنظمات الإرهابية والمنظمات الإجرامية قد تكون مختلفة إلا أن كلا الجماعتين يساهمان في زعزعة الأمن والاستقرار وتقويض العمل الحكومي مستخدمين العنف والترهيب “.
وتؤكد آدال في الوقت نفسه على أهمية ضمان أن الحكومات والمجتمعات تسمح بنشر التنمية لتصل إلى جميع المواطنين إذ إن التنمية والتطور المجتمعي وسيلة مهمة لمنع انتشار الجهل والعنف والجريمة والإرهاب .
اقرأ أيضاً :