أخبار الآن | لاهاي – (وكالات)
نددت واشنطن بقرار محكمة العدل الدولية بإصدارها أوامر بتخفيف العقوبات على إيران، معتبرة أن لا قيمة لذلك وأن المحكمة لا تملك سلطة قضائية.
وقال سفير الولايات المتحدة في هولندا بيت هويكسترا بعيد صدور الحكم إن المحكمة رفضت منح إيران كل ما تطلبه ، مضيفا أنه قرار محدود بشأن مجموعة محدودة للغاية من القطاعات.
طلبت محكمة العدل الدولية من الولايات المتحدة ضمان عدم تأثير العقوبات ضد إيران على المساعدات الإنسانية أو سلامة الطيران المدني.
وقال رئيس المحكمة القاضي عبد القوي أحمد يوسف إن المحكمة تعلن بالإجماع أنه على الولايات المتحدة وعبر وسائل من اختيارها، إلغاء كل عراقيل تفرضها الإجراءات التي أعلنت في الثامن من أيار/مايو 2018 على حرية تصدير أدوية ومواد طبية ومواد غذائية ومنتجات زراعية إلى إيران..
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعاد فرض العقوبات الأميركية على إيران بعد انسحابه من الاتفاق النووي الدولي الموقع معها في عام 2015.
وقدمت طهران شكوى للمحكمة الدولية التابعة للأمم المتحدة زعمت فيها أن العقوبات مخالفة لشروط معاهدة الصداقة لعام 1955.
قرار الأربعاء هو حكم مبدئي، أما القرار النهائي بحسب خبراء فقد يستغرق عدة سنوات.
وقرارات محكمة العدل الدولية ملزمة ولا يمكن الطعن فيها. لكن لا تتوافر للمحكمة أي وسيلة لفرض تطبيقها.
وكان الرئيس ترامب قد قال الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات أكثر قسوة لمواجهة إيران، طالبا من مجلس الأمن العمل مع الولايات المتحدة للتأكد من توقف سلوك إيران ومنعها من امتلاك قنبلة نووية.
وأضاف ترامب الذي ترأس الأسبوع الماضي جلسة مجلس الأمن المخصصة لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، أن “النظام الإيراني يصدر العنف والإرهاب والفوضى” مشددا على ضرورة “عدم السماح لطهران أبدا بامتلاك سلاح نووي”.
وانتقد ترامب الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في وقت سابق هذا العام، وقال إن “عدوان إيران تزايد” منذ توقيعه في 2015 وإن طهران “استخدمت التمويل من الاتفاقية لدعم الإرهاب وتغذية النزاعات في المنطقة وأبعد من المنطقة”.
وأكد أن بلاده ستفرض عقوبات أكثر قسوة على إيران “لاحتواء مجمل سلوكها السيء” بعد الانتهاء من إعادة تطبيق كافة العقوبات التي رفعت بموجب الاتفاق النووي بداية تشرين الثاني/نوفمبر.
وحذر ترامب من أن “أي كيان أو طرف يحاول الالتفاف على ذلك سيواجه إجراءات مشددة”.
اقرا ايضا