أخبار الآن | أوتاوا – كندا (وكالات)‏

صوّت مجلس النواب الكندي بالاجماع على تبني مشروع قانون يصنّف الجرائم ‏التي إرتكبها الجيش في بورما ضد أقلية الروهينغا المسلمية بأنها إبادة.‏

و شدد النواب الكنديون على أن الجرائم ضد الروهينغا تستدعي من مجلس الأمن ‏الدولي إحالة المسألة الى المحكمة الجنائية الدولية والتحقيق مع كبار ‏المسؤولين في الجيش البورمي وملاحقتهم بتهمة إرتكاب جرائم إبادة.‏

وصادق القرار الذي أقره النواب في مجلس العموم على تقرير لمحققي الأمم ‏المتحدة يسلط الضوء على “الجرائم ضد الإنسانية التي إرتكبتها قوات الأمن ‏البورمية بحق الروهينغا وأقليات إثنية أخرى.‏

وأعلنت الخارجية الكندية كريستيا فريلاند من واشنطن بعد تبني القرار “أريد ‏التشديد الى أي حد الجرائم ضد الروهينغا هي مأساوية ومروّعة”.‏

وتابعت فريلاند “نبذل جهودا دولية لإحقاق العدالة من أجل الروهينغا. ومشروع ‏القانون الذي تم تبنيه اليوم مرحلة مهمة في هذا الاتجاه”.‏

ونزح أكثر من 700 الف شخص من الروهينغا عام 2017 بسبب أعمال العنف ‏التي قام بها الجيش البورمي وميليشيات بوذية ولجأوا الى بنغلادش المجاورة ‏حيث يقيمون منذ ذلك الحين في مخيمات عشوائية.‏

وتم توقيع اتفاق حول عودتهم بين بورما وبنغلادش في نهاية 2017 لكن بعد ‏عشرة أشهر، لا تزال العملية حبرا على ورق ويتبادل البلدان المسؤولية في ‏التأخر بالتنفيذ. ويرفض اللاجئون الروهينغا من جهتهم العودة طالما ان أمنهم ‏وحقوقهم غير مضمونة.‏

وفي أيار/مايو الماضي، تعهدت أوتاوا تقديم مساعدة إضافية بقيمة 300 مليون ‏دولار كندي (200 مليون يورو) على مدى ثلاث سنوات لتحسين ظروف معيشة ‏الروهينغا داخل المخيمات في بنغلادش ومساعدة هذه الدولة وأقليات إتنية أخرى ‏في بورما.‏

اقرأ أيضا:

اليونيسيف: طفل يموت كل 5 ثوان في العالم