أخبار الآن | بيكين – الصين – (متابعات)
في خطوة جديدة تتخذها الحكومة الشيوعية لتشديد سيطرتها على الممارسات الدينية، صعدت الصين حملة قمع ضد التجمعات المسيحية في بكين وعدد من المقاطعات بحرقها للكتاب المقدس وغلق الكنائس وحرق الصليب كما طلبت من المسيحيين التوقيع على مستمسكات يتخلون فيها عن دينهم، وفقا لجماعة تراقب الدين في الصين.
تتوافق الحملة مع حملة لـ “التقنين” من خلال المطالبة بالولاء للحزب الشيوعي الملحد رسميا وإزالة أي تحد لسلطته على حياة الناس.
ويقدر المجلس المسيحي الصيني المرتبط بالحكومة عدد المسيحيين في البلاد بنحو 20 مليون باستثناء الكاثوليك، في الكنائس الرسمية التي تشرف عليها السلطات.
ولكن عدد المسيحيين قد يكون أعلى بكثير ويصل ما بين 40 إلى 60 مليون بحسب بعض التقديرات.
ويوجد في الصين نحو 12 مليون كاثوليكي مقسمين بين هيئة تديرها الحكومة يختار رعاتها الحزب الشيوعي الملحد، وبين كنيسة سرية غير رسمية موالية للفاتيكان.
ذكرت صحيفة الديلى تليجراف البريطانية، أن الصين تشن حملة ضد بيع الكتاب المقدس، فبعدما منعت بيعه داخل المكتبات، أصبحت تحظر بيعه عبر الإنترنت، ذلك فى الوقت الذى يخوض فيه الفاتيكان مفاوضات حول إتفاق تاريخي مع بكين.
وأوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني يوم الخميس، أن نتائج البحث عن الكتاب المقدس على منصات البيع الإلكترونية الرئيسية JD و Taobao لم تسفر عن شئ، بينما قال الموظفون فى أحد أكبر متاجر الكتب فى بكين إنهم لم يعودوا يبيعون الكتاب المقدس.
ويأتي إلغاء بيع الكتاب المقدس وسط توترات بين الصين وروما بشأن صفقة تاريخية، يعتقد بعض المراقبين أنها قريبة من التوقيع، وأثارت الاتفاقية التي ستمنح الفاتيكان مزيدا من السيطرة على تعيين أساقفة في الصين بالاتفاق مع النظام الشيوعي، مخاوف بعض الكاثوليك الصينيين الذين يعتقدون أن الاعتراف بدور بكين فى الكنيسة الكاثوليكية من شأنه أن يمثل خيانة لإيمانهم.
اقرأ أيضا:
الصين تهدد بالرد على أمريكا في حال فرض رسوم جديدة
الصين تشارك في أكبر مناورة بحرية أسترالية
image sourse getty Visual China Group