أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (وكالات)
كشف رئيس الفيليبين رودريغو دوتيرتي عن قانون يمنح حكماً ذاتياً أوسع للمسلمين في جنوب البلاد، معرباً عن أمله في أن ينهي هذا القانون عقوداً من التمرد الانفصالي الدموي على حد تعبيره. وأعرب دوتيرتي عن أمله في أن ينهي هذا القانون أخيراً النزاع المستمر منذ عقود من أجل تقرير المصير والاعتراف بهويتهم الفريدة , في إشارة إلى المنطقة التي شهدت معظم النزاع.
و أضاف رئيس الفيليبين رودريغو دوتيرتي “آمل في أن يكون ذلك هو المسار النهائي لتحقيق السلام الحقيقي والاستقرار والحوكمة الجيدة في منداناو المسلمة .. دعونا نعمل معا ونحن نواصل عملية التعافي والمصالحة”. وأدلى الرئيس رودريغو دوتيرتي بهذه الكلمات بعد أن سلم نسخة رمزية من القانون الجديد الذي وقعه الشهر الماضي إلى قائد أكبر مجموعة مسلمة متمردة.
وجاء ذلك تتويجاً لمراسم جرت في القصر الرئاسي في مانيلا احتفالاً باصدار القانون الذي يعتبر خطوة رئيسية لإنهاء أطول النزاعات وأكثرها دموية في آسيا. ويعتبر القانون عنصراً مفقودا مهماً في اتفاق السلام مع جبهة تحرير مورو الاسلامية التي شنت مع جماعات أخرى تمرداً أدى إلى مقتل نحو 150 ألف شخص في منطقة مينداناو منذ سبعينات القرن الماضي.
وينص القانون على تطبيق إتفاق السلام التأريخي الذي تم التوصل إليه في 2014 الماضي وتعهدت خلاله جبهة مورو بتسليم اسلحة مقاتليها البالغ عددهم 30 ألفاً، والتخلي عن مسعاها للحصول على وطن مستقل. ويعتقد الجانبان أن تحقيق السلام سيؤدي الى وقف التطرف العنيف ويجذب الاستثمارات إلى المنطقة حيث ينتشر الفقر وسفك الدماء والجماعات المسلحة المتطرفة. وكان اتفاق السلام الأولي قد تم توقيعه أثناء حكم بينينو اكينو، سلف دوتيرتي، الا ان الكونغرس رفض المصادقة عليه.
إقرأ أيضا :