أخبار الآن | سنغافورة – سنغافورة – (أ ف ب) 

قام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون الاثنين بنزهة ليلية لافتة في سنغافورة، ترافقت مع صور سلفي وجولة في المدينة طاردتها كاميرات المصورين على وقع هتافات المارة امام فندقه.
بعيدا من الصور الرسمية التي تظهره يشهد اطلاق صاروخ او يحضر عرضا عسكريا في بيونغ يانغ، خرج زعيم احدى اكثر الدول انغلاقا في العالم الى “الهواء الطلق” عشية قمته التاريخية مع دونالد ترامب.
وتوجه كيم المعروف برحلاته الخارجية النادرة الى الحديقة النباتية الحديثة في خليج سنغافورة.

وزار ايضا باحة “مارينا باي ساندز”، المبنى الذي يشكل رمزا لسنغافورة ويتخذ شكل زورق. وقد نقلت كبرى القنوات التلفزيونية الدولية وقائع الزيارة مباشرة على الهواء. وسرت تكهنات طوال المساء عن امكان زيارته الكازينو الكائن في المبنى، لكن الامر لم يتأكد.

بعدما لازم كيم الفندق طول اليوم، غادر مساء في سيارته الليموزين يرافقه موكب كبير في مشهد ذكر بلحظة وصوله الى المطار.  توجه الموكب الى حديقة “غاردنز باي ذي باي” التي تتجاوز مساحتها عشرة هكتارات وباتت الواجهة السياحية لسنغافورة منذ انشائها قبل بضعة اعوام. وكان بين مرافقي كيم شقيقته ومستشارته كيم يو جونغ.

 سلفي “حقيقية”             
وبعد بضع دقائق، نشر وزير خارجية سنغافورة على تويتر صورة سلفي تجمعه بكيم مبتسما خلال الزيارة. لكن ردود فعل منددة نشرت على تويتر وكتب احدهم “هل يستحق الامر التقاط صورة مع طاغية؟ عار عليكم”.
وسرت بلبلة مساء الاثنين بين المعلقين بعدما اكد بعضهم انها اول صورة سلفي تلتقط مع الزعيم الكوري الشمالي.

وعلق الخبير في شؤون كوريا الشمالية توم فودي “كان علي ان انظر الى الصورة مرارا لاتأكد حقا انها حقيقية”. اما حصة ترامب فكانت صورة مع قالب حلوى لمناسبة عيد ميلاده خلال تناوله الغداء مع رئيس وزراء سنغافورة لي سيين لونغ.

والقمة التاريخية بين الرئيس الاميركي والزعيم الكوري الشمالي مقررة صباح الثلاثاء في فندق فخم في سنغافورة، على ان يعقبها اجتماع يضم فريقي الرئيسين ثم غداء عمل. وقبل بضعة اشهر، كان هذا اللقاء مستحيلا وخصوصا بعد الحرب الكلامية التي خاضها الرجلان. وابدت واشنطن استعدادها لمنح كوريا الشمالية “ضمانات أمنية فريدة” في مقابل الموافقة على نزع سلاحها النووي.
 

اقرأ أيضا: هل يصنع ترامب وكيم التاريخ اليوم؟ هكذا يبدو المشهد بسنغافورة