أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
يؤكد خبراءُ حقوقيون بأن النظام الكوري الشمالي ارتكبَ انتهاكاتٍ جسيمة ً لحقوق الإنسان بحق ِ معارضين وسجناءَ سياسيين سابقين وحاليين في معتقلاته، مشيراً إلى أنهم عانوا من الجوع وانتهاكاتٍ لا يمكن وَصفها، هذا الأمر فتحَ الباب أمام الإنتهاكات الجسيمة التي تمارسها حكومة بيونغ يانغ ضد شعبها.
بينما تجري الترتيبات الدبلوماسية لعقد القمة التاريخية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون، يؤكد خبراء حقوقيون أن القمة بين الطرفين لن تتناول ملف حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، وهو الملف الذي لطالما كان حديث المنظمات الإنسانية العالمية والأمم المتحدة، ويَشْغَلُ بالها.
من أبرز الإنتهاكات التي يعاني منها الكوريون الشماليون، هو العيش في عزلة كبيرة عن العالم، وحكمها من قبل أسرة كيم على مدار سبعة عقود، والقبضة الأمنية المشددة باستخدام شبكات مراقبة واسعة، والسيطرة على مفاصل الدولة وأجهزتها ومؤسساتها.
حتى الإقتصاد، يخضع لرقابة صارمة من قبل الحكومة، التي تسارع في تمويل برنامجها النووي والصاروخي باهظ الثمن، في حين يقبع الكوريون الشماليون في فقر وجوع مدقع.
كما يمارس الزعيم كيم جونغ اون وعائلته التي حكمت البلاد من قبله، الرقابة على الإعلام ويمنع المواطنين من الوصول إلى المعلومات، بالإضافة إلى أن وسائل الإعلام أي التلفزيون الرسمي والإذاعة والصحف الورقية، يثنون على عمل عائلة كيم، ويُظْهِرون أن المواطنين محظوظون للعيش في هذه البلاد.
ويقول الباحث في منظمة العفو الدولية أرنولد فانغ، إن الهواتف المحمولة في كوريا الشمالية متوفرة، لكن إجراء مكالمة هاتفية خارجية ليس بالأمر السهل، ويضيف إن الوصول إلى الأنترنت متاح للنخبة فقط الذي يسكنون العاصمة بيونغ يانغ.
أما عن المعسكرات والسجون وظروفها، فقد كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن أن سجون كوريا الشمالية السياسية في نفس درجة سوء معسكرات الاعتقال النازية أو ربما أسوأ، ويقول تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية، بأن هناك ما بين ثمانين ألف و مئة وعشرين ألف شخص يقبعون في السجون، قبض عليهم لأسباب منها مشاهدة “قرص دي في دي” لكوريا الجنوبية! ويتعرضون وفق منظمة العفو الدولية للتعذيب والضرب، وتترك النساء عرضة للإيذاء الجنسي من قبل السجانين، وليس هذا فحسب، بل أن العقاب الجماعي هو السمة الرئيسة لانتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، فالشخص المخطأ، ليس وحده من يتحمل العقاب، بل جميع أفراد عائلته.
اقرا ايضا