أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نضال عمرية)
رغم التشدد الأمني والرقابة العالية، تجرأ اثنان من سكان كوريا الشمالية على اجراء مقابلة مع قناة BBC حيث تحدث المواطنان مجهولا الهوية عن بعض التفاصيل التي يعايشها الشعب الكوري.
هيئة الإذاعة البريطانية عمدت منذ شهور على استخدام شبكة اتصالات سرية مع أناس داخل كوريا الشمالية، لمحاولة الحصول على بعض الإدلاءات بشأن طبيعة الحياة للكوريين الشماليين في ظل وجود نظام متشدد بزعامة كيم جونغ أون.
لعدة عقود،كانت من أكثر المجتمعات انغلاقا وسرية في العالم، التحدث إلى المواطنين العاديين داخل كوريا الشمالية يكاد يكون ضربا من الخيال ، هنا يتعرض الزائرون لرقابة شديدة ، ويمنع الاتصال مع العالم الخارجي. لكن اثنين من السكان كانوا على استعداد للتحدث مع احد برامج هيئة الاذاعة البريطانية BBC ، على الرغم من عواقب وخيمة قد يتعرضون لها.
فانتقاد كيم جونغ اون وبصوت مرتفع.. امر لا يمكن ابدا تصوره.
على مدى عدة أشهر ، كان البرنامج يستخدم شبكة اتصالات سرية لطرح الأسئلة على السكان العاديين. الاذاعة البريطانية اتخذت خطوات لإخفاء هويتها وسعت حثيثا الى استمرار ذلك.
يمتص اموالنا كمصاص دماء صغير …هكذا شبهت مواطنة كورية شمالية باسم مستعار الزعيم الشاب وقالت انه يأخذ اموال المواطنين رغما عنهم .
هي تعلم تماما ان ذلك سيكلفها ثمنا باهظا في حال علم السلطات بهويتها الحقيقية ..ستواجه عقوبة سجن قاسية في أحد معسكرات العمل الشاقة وربما تصل الامور حد الإعدام.
ليس ذلك فحسب – إذ يمكن أيضاً إرسال ثلاثة أفراد من أسرتها إلى هناك.
أحد افراد الجيش الكوري الشمالي تحدث ايضا للبرنامج وقال إن أمله في الحياة هو ببساطة العيش بشكل جيد دون اية امراض.
الجندي الذي اختار اسما مستعارا اكد وجود معارضة من أشخاص يشكون من حياتهم اليومية مشيرا الى ان كثيرا منهم يختفون فجأة بعد علم السلطات بذلك..فيتم ارسالهم الى معسكرات سجون يتعرضون فيها للاغتصاب والتعذيب الشديد كاجبارهم على حفر قبورهم بايديهم.
قصص الرعب الصادمة استكلمها الجندي وهذه المرة حول مشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية المهربة من الخارج… مؤكدا ان عقوبتها هي السجن لمدة 10 سنوات في معسكرات العمل الشاقة .
منظمة العفو الدولية في تقرير سابق قالت ان معسكرا واحدا في كوريا الشمالية قد يحوي 20 الف سجين…يلقون شتى ألوان التعذيب والمعاملة اللاآدمية في ظروف لا يعلمها أحد سوى السجناء انفسهم.
إقرأ أيضا: