دينا فياض
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
رغم التشدد الأمني والرقابة العالية، تجرأ اثنان من سكان كوريا الشمالية على التحدث مع “فكتوريا ديربشاير” في مقابلة على قناة (BBC) حيث تحدث المواطنان مجهولا الهوية، عن بعض التفاصيل التي يعايشها الشعب الكوري.
وعمدت هيئة الإذاعة البريطانية منذ شهور إلى استخدام شبكة اتصالات سرية مع أناس داخل كوريا الشمالية، لمحاولة الحصول على بعض الإدلاءات بشأن طبيعة الحياة للكوريين الشماليين في ظل وجود نظام متشدد بزعامة كيم جونغ أون.
إقرأ ايضا: البيت الأبيض يؤكد استعداده لعقد قمة ترامب وكيم بموعدها
وقالت “سون هوي” وهو اسم مستعار لتاجرة كورية شمالية “في الغالب، ينتقد الناس كيم جونغ أون لكونه رجل أعمال، ويقولون أنه يتصرف مثلنا، لكنه يأخذ أموالنا”. وأضافت “إن الرجل الصغير يستخدم رأسه لامتصاص المال مثل مصاص دماء صغير”.
كما وقالت “سون هوي”، “إن الشعب في كوريا الشمالية يلوم أمريكا على الفقر والجوع الذي يعانون منه، وذلك لأنها عملت على تفريقهم عن كوريا الجنوبية منذ أمد، إلا أن الأمور اختلفت في الآونة الأخيرة، حيث تنتشر الأقاويل بأنه من الأفضل على الشعب الكوري الشمالي التصالح مع أمريكا وكوريا الجنوبية وتحقيق السلام”.
وجاء هذا التليين الداخلي تجاه القوى الغربية، مصحوباً بتدمير مواقع تصنيع الأسلحة النووية، كإشارة إلى أن كيم جونغ أون قد يكون أكثر انفتاحاً للتصالح مع الولايات المتحدة، حسب ما نقلت (BBC) نيوز.
أما “تشول هو”، الاسم المستعار لرجل يعمل في جيش كوريا الشمالية، فأعرب عن أن هناك بعض الحركات المعارضة داخل البلاد، “وهم عادة أناس يشكون من طبيعة حياتهم اليومية”، إلا أن أمن الدولة يقبض عليهم ويرسلهم إلى معسكرات السجون، التي تحوي حوالى 20,000 سجين في المعسكر الواحد وفقاً لمنظمة العفو الدولية، حيث يتعرضون للتعذيب والاغتصاب، وحفر قبورهم بأيديهم.
وأضاف “تشول هو”، “يجعل المسؤولون الناس يقولون إنهم يخططون للذهاب إلى الصين، ثم يقومون بالإبلاغ عنهم، وذلك لتحسين أدائهم امام الحكومة” حيث تشهد كوريا الشمالية محاولات هروب متعددة إلى كوريا الجنوبية عبر الصين، إلا أن الاتفاق مع الصين في الفترة الأخيرة، جعلها تحد من هذه العمليات وتعيد الهاربين إلى كوريا الشمالية.
للمزيد: