أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (رويترز)
أكبر علماء أستراليا ِسنا البروفسور ديفيد غودال، ، الذي قرر السفر إلى سويسرا لإنهاء حياته، بحسب ما أعلنت جمعية “إغزيت” التي تدعم قضيته.
ولا يعاني البرفسور المختص في مجال النباتات والبيئة والبالغ من العمر 104 عاما، من أي مرض عضال ، لكنه غير مرتاح من التدهور المستمر في نوعية حياته.
وبحسب الجمعية الداعمة لقضية غودال ، فإنه تمكن بالفعل من الحصول على موعدٍ مع منظمة تدعم “الانتحار” في مدينة بازل السويسرية.
وسبق أن قال غودال لإحدى المحطات التلفزيونية المحلية، بمناسبة ذكرى ميلاده الـ 104 في مطلع نيسان/ أبريل : “أنا لست سعيدا، وأريد أن أموت، وهذا ليس بأمر محزن”.
وأوضح البرفوسور الطاعن في السن: “الأمر المحزن حقا هو منعي عن ذلك [الانتحار]. فالأشخاص المسنون مثلي ينبغي أن يتمتعوا بكامل الحقوق، بما في ذلك الحق في الحصول على مساعدة للانتحار”.
وأضاف : “إذا اختار المرء قتل نفسه، يجب تركه لخياره. لا أعتقد أن هذا من شأن أي شخص آخر”.
وولد الدكتور غودال في لندن العام 1914، وسافر إلى أستراليا في العام 1948، حيث تولى منصب محاضر في جامعة ملبورن في مجال النبات والبيئة.
يشار إلى أن أستراليا تطور القوانين المتعلقة بـ”القتل الرحيم”، لكنها لن تدخل حيز التنفيذ قبل عام 2019، وسيقتصر الأمر على الأشخاص المصابين بأمراض مميتة، ولا يتوقع لهم أن يعيشوا أكثر من 6 أشهر.
وسيغادر غودال مدينة بيرث الأسترالية مطلع أيار/ مايو مصحوبا بمساعدة لتعينه خلال الرحلة.
وكانت الجمعية قد أطلقت حملة لجمع سعر تذكرته وتذكرة مساعدته في الدرجة الأولى من الطائرة. وحصلت على أكثر من 17000 دولار أسترالي (ما يعادل 10000 يورو)، متخطية الهدف المحدد بـ 15000 دولار أسترالي.
وكان البروفيسور غودال قد تصدر عناوين الإعلام في عام 2016، عندما طلبت منه جامعة “إديث كوان”، التخلي عن منصبه، متعللة بالمخاطر التي قد يتعرض لها خلال السفر. وعدلت الجامعة عن قرارها بعد موجة الاستنكار من قبل المجتمع العلمي.
ونشر الدكتور غودال، وهو باحث فخري في جامعة إديث كوان في بيرث، العشرات من الدراسات حتى وقت قريب، واستمر في التعاون في العديد من المجلات البيئية.