أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)

بالنسبة للمواطنين الإيرانيين العاديين, فإن عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حول أرشيف إيران النووي السري ومشروع آماد يؤكد حقيقة مريره: أن ما أخفاه النظام الإيراني عن العالم.

طموحات إيران السابقة لتطوير سلاح نووي لا  تزال  تؤذي الاقتصاد الإيراني والشعب الإيراني. و بالنظر إلى حالة الاقتصاد الإيراني الحالية الضعيفة ، يدرك الشعب الإيراني مرة أخرى كم كان قراراً فظيعاً إضاعة المال على مشروع آماد.

القادة العسكريون والمدنيون الإيرانيون الذين كانوا مسؤولين عن مشروع آماد قد خانوا جيل  المستقبل من الإيرانيين، مما يلوث سمعة إيران في المسرح الدولي. و الآن قد يشعر العديد من المواطنين داخل إيران بالخيانة من قِبل الجيش.

النظام الإيراني غير موحد في تصرفاته. بعض الاطراف أرادت الأسلحة النووية، وبعضها الآخر لم يرد ذلك. من المفترض أن لدى المرشد الأعلى خامنئي فتوى تعلن أن إيران لن تسعى للحصول على أسلحة نووية. فهل تم إنتهاك الفتوى؟ إذا كان الأمر كذلك ، فمن قِبل من؟

لدى العناصر المتشددة داخل النظام الإيراني و خصوصاً الحرس الثوري دولتهم المستقلة التي تعمل داخل الدولة الإيرانية. فما كان دورهم في انتهاك الفتوى؟ بما أن كلاً من نتانياهو والحرس يريدان إبطال الاتفاق النووي، فهل كان الحرس الثوري هو مصدر تسريب المعلومات؟

بغض النظر عن الطريقة التي تم بها الحصول على الوثائق، فقد تعرض الأمن القومي الإيراني لضربة كبيرة. فقد تم الكشف عن إيران بأنها غير قادرة على حماية أسرارها الاكثر خطورة وقذارة. عدم الكفاءة والإرتباك الذي أبدته طهران سيبعث بإشارات مقلقة لحلفائها، بما في ذلك الحوثيين وحزب الله ونظام الأسد و وكلاء المليشيات الشيعية في العراق. وهذا حاصل  في وقت حلفاء إيران ووكلاءها منزعجين بشدة من الأزمة  التي تعيشها العملة الإيرانية والمستمرة والركود الاقتصادي والكوارث البيئية والاضطرابات الداخلية.

كما أن الحقائق المكشوفة مؤخراً سوف تخيف المستثمرين الدوليين الذين يخشون عودة العقوبات الاقتصادية.

في النهاية ، تبين مرة أخرى أن الحكومة الإيرانية تواصل خداع شعبها. حاولت إيران إخفاء سعيها للحصول على سلاح نووي بنفس الطريقة التي تحاول إخفاء تورطها في اليمن, و بنفس الطريقة التي حاولت بها إخفاء المعلومات عن طريق حظر تطبيق تليغرام و الحد من المعلومات لشعبها. هذا نمط منهجي للسلوك يؤذي المواطنين الإيرانيين العاديين أكثر، ويحمل بكل وضوح كلفة هائلة وربما مستعصية على مصالح النظام الإيراني أيضاً.

إقرأ أيضاً:

مجلس التعاون الخليجي يؤكد تضامنه الكامل مع المملكة المغربية

هل تأمل ايران بتصدير ولاية الفقيه؟