أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

يوافقُ اليوم الأول من آيار يوم العمال العالمي، اذ يحتفلُ العمال في أنحاءِ العالم أجمع بهذا اليوم، وذلك للفتِ الأنظارِ إلى دورِ العمال ومعاناتهم، والعملِ على تأمينِ متطلباتِ عيشٍ كريمٍ لهم نظيرَ جهودهم المبذولة في العمل, في حينِ يستقبلُ العمالُ العرب هذه المناسبة العالمية بمزيدٍ من الفقر وارتفاعِ البطالة وغلاءِ المعيشة ومعاناةٍ متفاقمة.

في هذا اليوم الذي يصادف الأول من أيار/ مايو، أي يوم العمال العالمي، تبرز حاجة العمال العرب إلى خوض نضالات جديدة لتحصيل حقوقهم العمالية، التي يفتقرون إليها، بعد أن قدموا الكثير دون مقابل.

وفي ظل هذه الأجواء التي تعيشها المنطقة من أزمات ونزاعات طاحنة، لا يجد العمال العرب ما يساعدهم على توفير حياة كريمة، فهم ما بين تحديات تخفيض الأجور، أو قلة فرص العمل، أو العمل تحت ظروف صعبة وغير مواتية، ثم تحدي برامج الخصخصة وإعادة هيكلة المشاريع العامة، التي تؤدي إلى إحالة العاملين إلى المعاش المبكر، أو وقف التعيينات بالمؤسسات الحكومية.

الأرقام الرسمية المنشورة لا تعبّر عن واقع البطالة في البلدان العربية، فضلا عن بيئة العمل التي يعانيها العمال العرب، من غياب الأجر العادل أو بيئة العمل اللائق، وقد يكون الحديث عن البطالة نوعا من الترف في اليمن مثلا التي تعاني مجاعات ونزوحا وهجرة خارجية في ظل الحرب الدائرة هناك، ونفس الحال ينطبق على العراق وليبيا وسورية.

وإذا ما قبلنا الأرقام التي تنشر بالتقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2017، فإننا أمام معدل بطالة وصل بنهاية 2016، إلى 14.9% من قوة العمل، أي أن هناك 21.2 مليون عاطل عربي، وبطبيعة الحال فدول النزاعات المسلحة هي الأكبر من حيث نسب البطالة؛ ففي اليمن نسبة البطالة 70%، وسورية 50%، وفلسطين 26.9%، ولم تتوفر بيانات عن ليبيا.

وفي تونس والأردن نسبة البطالة عند 15.5%، ومصر 13.2%، والجزائر 10.4%. 

والجانب الأكثر خطورة في قضية البطالة بالبلدان العربية، هو بطالة الشباب، حيث أشار نفس التقرير إلى أن بطالة الشباب تصل إلى نسبة 26%، ترتفع إلى 30% في دول شمال أفريقيا.

وعلى رغم أن هذه الأعداد من العاطلين مزعجة، إلا أنها ووفق تقارير صحفية غير معبرة عن الواقع، الذي يعكس وجود أعداد أكبر من العاطلين، والسبب في ذلك تلك المنهجية التي تقاس بها البطالة في الكثير من الدول. 

 

ومعنا عبر الاقمار الصناعية من تونس الدكتورة فتحية السعيدي أستاذة في علم الاجتماع

 

اقرأ أيضا:
القصة الكاملة وراء الإحتفال بيوم العمال العالمي