أخبار الأن | لندن – بريطانيا – (أ ف ب)
أعلنَ أطباء بريطانيون أن صحةَ الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال تتحسنُ بسرعة وأنهُ لم يعد في حالةٍ حرجة، وكان سكريبال قد تعرضَ لعمليةِ تسميمٍ مع ابنته يوليا قبلَ نحوِ شهرٍ في جنوبي انجلترا، إتهمت بريطانيا روسيا بالوقوفِ وراءها، وفي وقتٍ سابق تمكنت بريطانيا وحلفاؤها من إجهاضِ طلبٍ روسي باجراءِ تحقيقٍ مشترك في ملابساتِ عمليةِ التسميم.
اعلن المستشفى حيث يعالج الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال ان الاخير لم يعد في حالة حرجة وأن صحته “تتحسن بسرعة” بعد تعرضه للتسميم في آذار/مارس في بريطانيا ما تسبب بأزمة دبلوماسية بين موسكو والغرب.وهذه أول بيان رسمي يصدر عن حالة سكريبال (66 عاما)، منذ العثور عليه وابنته يوليا فاقدي الوعي في الرابع من آذار/مارس على مقعد في سالزبري بجنوب غرب إنكلترا، حيث يقيم العميل المزدوج السابق منذ أن شملته عملية تبادل أسرى بين موسكو ولندن وواشنطن عام 2010.
وأثارت القضية أزمة خطيرة بين الغرب وروسيا مع تبادل طرد حوالى 300 دبلوماسي بصورة إجمالية، وأعلنت الطبيبة كريستين بلانشارد مديرة مستشفى سالزبري الجمعة ان سكريبال “يتجاوب جيدا مع العلاج ووضعه الصحي يتحسن بسرعة ولم يعد في وضع حرج”، وأوضحت أن حالة ابنته يوليا “تتحسن يومياً وبإمكانها ان تتطلع الى اليوم الذي تسمح لها صحتها فيه بمغادرة المستشفى”.
وتوجه بريطانيا أصابع الاتهام في عملية التسميم إلى الكرملين الذي ينفي أي ضلوع له في المسألة، وبث التلفزيون العام الروسي الخميس تسجيلا صوتيا قدمه على أنه مكالمة هاتفية بين يوليا سكريبال وقريبتها فيكتوريا.
وتقول المرأة التي عرف عنها التلفزيون بأنها يوليا سكريبال خلال المكالمة الهاتفية القصيرة بالروسية التي تم بثها خلال برنامج “60 دقيقة” (سيكستي مينوتس) على شبكة “روسيا 1″، إنها تتعافى وكذلك والدها، وإنها ستتمكن قريبا من مغادرة المستشفى، وبدت تتكلم بصورة طبيعية.
– جدل حول مصدر مادة نوفيتشوك –
رفضت موسكو في وقت سابق من الجمعة تقريراً اعلاميا بريطانيا يقول أن المادة السامة للأعصاب التي تقول لندن انها استخدمت لتسميم الجاسوس السابق وابنته مصدرها منشأة عسكرية على نهر الفولغا.
ونقلت صحيفة تايمز الخميس عن مصادر أمنية بريطانية قولها إنها تعتقد بأن مادة “نوفيتشوك” تم تصنيعها في منشأة في بلدة شيخاني في اقليم ساراتوف بوسط روسيا.
لكن ميخائيل بابيتش مبعوث الكرملين في منطقة الفولغا الفدرالية أبلغ وكالة انباء انترفاكس أن “المختبر لم يكن أبدا جزءا من عملنا”.
وتابع بابيتش الرئيس السابق للجنة الحكومية لنزع السلاح الكيميائي أن “جميع القواعد التي يتم تخزين الاسلحة الكيميائية فيها معروفة. شيخاني ليست واحدة منها”. واضاف انه كانت هناك “منشأة” اخرى في منطقة ساراتوف لكنها لم تكن في شيخاني.
ومدينة شيخاني المغلقة هي مركز لاحد فروع معهد البحوث العلمية الرسمية للكيمياء العضوية والتكنولوجيا.
وجاء تقرير الصحيفة بعد ان قال مختبر دفاعي بريطاني يحلل المادة السامة للأعصاب انه لا يستطيع تحديد ما اذا كان مصدرها روسيا.
وتؤكد السلطات الروسية على ان البلاد لم يكن لديها ابدا برنامجا لتطوير ذلك السلاح الكيميائي.
– “ستندمون” –
وخلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي الخميس بطلب من موسكو، شدد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على أن “روسيا ليست لها أي صلة بتسميم سكريبال” وابنته.
وقال نيبينزيا “ألم يكن بإمكانهم ابتكار قصة مزيفة افضل من هذه؟”.
واضاف “قلنا لزملائنا البريطانيين +انتم تلعبون بالنار وستندمون+”. وكانت روسيا دعت الى عقد اجتماع مجلس الامن بعد ان فشلت في الحصول على دعم دبلوماسي لاجراء تحقيق مشترك في عملية التسميم خلال اجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية هذا الاسبوع..
اقرأ أيضا:
بريطانيا: تسميم الجاسوس الروسي تم بوضع غاز الأعصاب