أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
كشفت وكالة رويترز للأنباء قبل ايام، مدعومة بوثائق من نوعها، أنه خلال المجاعة الكبرى في كوريا الشمالية، استخدمت قيادة البلاد جوازات سفر برازيلية مزورة للسفر الى دول أخرى، السؤال هنا لماذا شعر هؤلاء بالحاجة لمثل هذا الخداع؟ في تحليلنا اليوم، يسلط الضوء على احتمال صادم لكنه واقعي ايضا:
بين العام 1994 و 1998 ، عانت كوريا الشمالية من أكبر المجاعات التي صنعها الإنسان في التاريخ، وبسبب سوء الإدارة الاقتصادية إلى حد كبير، تآكلت مخزونات الغذاء وتوفي عشرات الآلاف من الجوع.
جواز سفر برازيلي مزيف لزعيم كوريا الشمالية
تصل تقديرات الخسائر البشرية إلى مليونين و نصف المليون نسمة، وخلال هذه الفترة، حصل زعيم الدولة آنذاك، كيم يونغ إيل، وابنه كيم يونغ أون، على جوازات سفر برازيلية مزورة للسفر خارج البلاد.
لا أحد يعرف لماذا هذا الخداع كان يحتاجه رجل أطلق على نفسه اسم "القائد العزيز"، لكن كل شيء ممكن، فبعد كل شيء، هذا نظام لا يتردد في قتل أفراد العائلة والأكثر شراسة في الولاء له عندما يتناسب ذلك مع مصالحه.
ولكن هناك احتمال واحد مروع: لم يكن هذا احتيال عادي في جوازات السفر، قد يكون هذا "القائد العزيز" قد وجد حياته غالية جدا على فقدانها واعد نفسه وعائلته للفرار من كوريا الشمالية.
وهذا تزامن مع حقيقة أنه في ذلك الوقت كانت هناك مؤشرات قوية على أن البلد بأكمله ونظامه، يمكن أن ينهارا تماما.
لو نجح كيم في الفرار، فلن تكون هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يتخلى فيها زعيم عن بلده لينقذ حياته، ليس بعيداً جداً في التاريخ عندما هرب شاه إيران من بلده بطائرات محملة بالذهب.
ماذا عن اليوم؟ بعد الكشف عن جواز سفره البرازيلي المزور في حقبة التسعينات، من الواضح أن زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون سيحتاج اليوم إلى ترتيبات مختلفة.
بعد أن تعلم من والده، على الأرجح لديه ترتيبات للهروب مماثلة حالية حتى الآن، يمكن أن تتضح المسألة في حال قيام الدبلوماسيون الكوريون الشماليون بعملهم و قاموا بالرد على استفسارات وسائل الإعلام حول هذا الموضوع، مع تآكل قوة كيم يونغ أون داخل كوريا الشمالية، ليس هناك وقت أفضل لإلقاء الضوء على تجاوزاته وتزويره.
اقرأ أيضاً: