أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (إعداد وكتابة: ماهر أبولبدة)
أظهر تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسف أن 7000 طفل حديث الولادة يموتون يومياً في الدول النامية، وبينت المنظمة أن أعلى معدلات وفاة سجلت في باكستان وأفغانستان والدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، وأوردت المنظمة أن وفاة الأطفال سببه ليس طبياً بل لكون أسرهم فقيرة جداً أو مهمشة يتعذر وصولها للرعاية المطلوبة.
في حين تجتمع الآراء على ضرورة إصلاح الأوضاع المعيشية في جل المحاور المختلفة بالدول النامية، فإن تقريرا صدر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف أظهر بأن أعداد الأطفال حديثي الولادة الذين يموتون في هذه الدول التي تصنف تحت فئة الدول النامية تجاوز حاجز السبعة آلاف طفل يوميا.
إلا أن هذه الارقام الكبيرة لحالات الوفاة لم تكن بسبب قلة الأدوية أو لأسباب طبية وإنما للفقر الشديد الذي تعيشه أسر تلك الأطفال والتهميش الذي تعيشه تلك الأسر والذي لا يساعدها للحصول على الرعاية الصحية الكافية
المنظمة أضافت في تقريرها أن نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة و23 شهراً لا يحصلون على الغذاء بالوتيرة الكافية، وأن النقص الكبير في الأطعمة الصلبة والمكونات المختلفة يحرم هذه الفئة العمرية من المغذيات الضرورية، بينما تكون أدمغتهم وأجسادهم في أمس الحاجة إليها.
وأوردت المنظمة في تقريرها أن أعلى معدلات الوفاة كانت في باكستان وأفغانستان والبلدان الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى.
في حين تزداد فرصة الأطفال للبقاء على قيد الحياة في بلدان مثل اليابان وآيسلندا وسنغافورة وفق بيانات لمجموعة أممية معنية بتقدير وفيات الأطفال.
المديرة التنفيذية لليونيسيف هذريتا فور أكدت أن 2.6 مليون طفل حديث الولادة في أنحاء العالم كل عام لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة في الشهر الاول من حياتهم.
وبالرغم من أن أعداد الوفيات بين الأطفال دون الخامسة قد انخفض الى أكثر من النصف فإنه لم يحدث تقدم مماثل على الصعيد العالمي من أجل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن شهر، إذ كان يمكن منع حدوث الكثير من هذه الوفاه كان بالامكان منعها أو على الاقل التخفيف منها.
واستجابة لذلك، قامت اليونيسيف بإنشاء حملة كل طفل حي والتي تدعو الحكومات والقطاع الخاص والأفراد إلى زيادة فرص الحصول على رعاية المواليد الجدد ليس في الدول النامية فحسب بل على الصعيد العالمي ككل فكل طفل له الحق بالعيش بكرامة وتلقي الرعاية الصحية الكاملة.