أخبار الآن | كراكاس – فنزويلا – (رويترز)
انه منتصف الليل على واحد من أخطر الطرق في أمريكا اللاتينية و سائق الشاحنة الفنزويلي همبرتو أغيلار يقود خلال الظلام مع 20 طن من الخضروات الطازجة التي تحصد من جبال الأنديز للبيع في العاصمة كاراكاس.
وعند غروب الشمس في بلدة لا غريتا في غرب فنزويلا في رحلة على بعد 900 كم (560 ميل)، عرف أغيلار أنه كان يأخذ حياته بين يديه.
اقرأ:
أغرب عمليات السرقة التي حدثت في التاريخ
مع انتشار الجوع على نطاق واسع بعد خمس سنوات من الانهيار الاقتصادي المؤلم في ظل حكم الرئيس نيكولاس مادورو، شهدت فنزويلا زيادة مخيفة في الهجمات على الطرق التي تفتقر إلى القانون بشكل متزايد.
وقبل بضعة أيام فقط، قال أغيلار إنه توقف عندما شعر بمئات اللصوص يوقفون قافلة وقاموا بإخراج الألبان والأرز والسكر من شاحنات أخرى، ولكنهم تركوا خضرواته الأقل قيمة.
وقال سائق الشاحنة البالغ من العمر 36 عاما: "في كل مرة أقول وداعا لأسرتي، أعهد نفسي إلى الله".
و علما أن هجمات النهب على الشاحنات كانت شائعة منذ فترة طويلة في الاقتصادات الرئيسية لأمريكا اللاتينية من المكسيك إلى البرازيل، فقد ازدادت عمليات نهب البضائع على الطرق في فنزويلا في الآونة الأخيرة، ويبدو أنها ليست نتيجة للجريمة الشائعة فحسب، بل ترتبط ارتباطا مباشرا بتزايد الجوع واليأس بين السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة.
وفي جميع أنحاء فنزويلا، كان هناك نحو 162 عملية نهب في كانون الثاني / يناير، بما في ذلك 42 عملية سرقة من الشاحنات، وفقا لما ذكرته شركة أوزوالدو راميريز كونسولتوريس التي تتبع السلامة على الطرق للشركات. وهذا بالمقارنة مع ثماني عمليات نهب، بما في ذلك السطو على شاحنة واحدة، في نفس الشهر من العام الماضي.
وقد لقى ثمانية اشخاص مصرعهم فى عمليات النهب فى يناير من هذا العام، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
اقرأ ايضا:
أراد سرقة "هليكوبتر" فعوقب بشكل درامي