أخبار الآن | مدريد – إسبانيا (وكالات)
يدرس رئيس كاتالونيا المقال كاريس بوتشيمون العودة إلى الإقليم رغم المخاطر، وذلك بعد فوز معسكره الداعي لاستقلال كتالونيا في الانتخابات، وكان بوتشيمون أكد مرارا رغبته في إعادة الحكومة التي أقالتها مدريد لكن لا يبدو الأمر ممكنا بسبب اعتقال عدد من أعضائها بتهمة "التمرد" و"العصيان" في حين اختار آخرون المنفى.
وقال أحد محاميه في تصريح لإذاعة كاتالونيا أنه يجب معرفة إن كان الأمر يستحق العناء، وإن كان بامكانه أن يقدم ما هو أكثر داخل البلاد من خارجها، وأنه من البديهي إذا سجن فإن ذلك سيؤدي إلى نزاع سياسي كبير"، وأكدت المسؤولة في الحزب أن فوز دعاة استقلال كاتالونيا بـ 47% من الأصوات وغالبية مطلقة في البرلمان، هو نصر للأحزاب الاستقلالية "كافة" والتي يتعين عليها أن تتحاور لتشكيل حكومة في برشلونة.
وكان رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي حذر من أن الحكومة الكاتالونية الجديدة ستكون "تحت سلطة القانون" في تلميح إلى أنه لن يتردد في استخدام المادة 155 من الدستور مجددا والتي كان لجأ إليها للمرة الأولى في الـ27 تشرين الأول/أكتوبر 2017، لفرض الوصاية على كاتالونيا وحل برلمانها إثر إعلانه الاستقلال، وكان قد أكد الرئيس الكتالوني المعزول كارلوس بوتشيمون في مقابلة له، أن حلا آخرا غير استقلال منطقته يبقى ممكنا ، موضحا أنه يؤيد دائما التوصل إلى اتفاق مع إسبانيا.
وأعرب بوتشيمون للصحيفة عن استعداده الدائم للقبول بحقيقة قيام علاقة أخرى مع إسبانيا، مشيرا إلى استعداده للنظر في حل آخر غير الاستقلال، وتابع "كنت مطالبا بالاستقلال طوال حياتي وسعيت خلال ثلاثين عاما للحصول على مكانة أخرى لكتالونيا في إسبانيا".
وشدد بوتشيمون على القول "أنا كنت على الدوام أؤيد التوصل إلى اتفاق"، متهما الحزب الشعبي (المحافظ) الذي يتزعمه رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي بأنه المسؤول عن تنامي الميول الاستقلالية، لكن وزير الخارجية الأسباني الفونسو داستيس رد عليه سريعا مؤكدا أن أي خيار يمر عبر "الانتخابات".
وقال داستيس للصحفيين في بروكسل على هامش لقاء لوزراء الخارجية والدفاع الأوروبيين "الخيار للاستقلال يمر عبر انتخابات 21 ديسمبر"، وتابع "ما يجب على بوتشيمون فعله هو الترشح في الانتخابات ومعرفة الدعم الذي يملكه".
اقرأ أيضا:
لماذا تريد كاتالونيا الإنفصال عن إسبانيا؟.. الأسباب والنتائج