أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (وكالات)
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن هناك مواقف مختلفة داخل الإدارة الأمريكية بشأن طريقة التعامل مع ملف الأزمة النووية مع كوريا الشمالية، وقال ترامب ، في البيت الأبيض إنه يستمع إلى الجميع، لكنه في النهاية هو من يقرر.
وأضاف ترامب أنه أكثر حدة وصرامة في هذا الأمر عن كثير من الدول الاخرى، لافتاً إلى أنه سيقرر في النهاية ما هو الشيء الأفضل للولايات المتحدة، والأفضل للعالم، إذ أن هذا الصراع مشكلة تخص العالم كله.
يذكر أن ترامب سيتوجه في نوفمبر (تشرين ثاني) المقبل إلى آسيا، وستحدد الأزمة الكورية معالم هذه الرحلة بشكل محوري.
إقرأ: ترامب بحث مع القادة العسكريين خيارات مواجهة كوريا الشمالية
تجدر الإشارة إلى أن التوترات مثارة في المنطقة منذ أشهر بسبب تكرار التجارب الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية، وتهديدها بإطلاق صواريخها إلى الأراضي الأمريكية.
وذكر تقرير الثلاثاء ان قراصنة معلوماتية من كوريا الشمالية سرقوا مئات البيانات العسكرية السرية من كوريا الجنوبية بينها خطط عمليات حربية مفصلة تشمل حليفها الامريكي.
وقال النائب عن الحزب الديموقراطي الحاكم ري تشيول-هي أن القراصنة اخترقوا شبكة الجيش الكوري الجنوبي في ايلول/سبتمبر الماضي ووصلوا الى 235 غيغابايت من البيانات الحساسة، بحسب ما ذكرته صحيفة شوسون ايلبو.
ومن بين الوثائق المسربة "خطط عمليات 5015" التي تطبق في حال حرب مع الشمال وتشمل خطط لهجمات من اجل اسقاط الزعيم كيم جونغ-اون، بحسب ما ذكرته الصحيفة نقلا عن ري تشيول-هي.
ويأتي التقرير وسط مخاوف من اندلاع نزاع على شبه الجزيرة الكورية، تغذيها تهديدات الرئيس الامريكي دونالد ترامب المتكررة بتحرك عسكري ضد بيونغ يانغ لكبح برنامجها النووي.
وفي أحدث تغريدة له في نهاية الاسبوع، كرر ترامب القول ان الجهود الدبلوماسية مع كوريا الشمالية فشلت على الدوام مضيفا "شيء واحد فقط سيكون له مفعول".
وقال ري نقلا عن وزارة الدفاع في سيول أن 80 بالمئة من المعلومات المسربة لم يتم تحديدها بعد.
لكنه قال ان خطة الطوارئ الخاصة بالقوات الخاصة الكورية الجنوبية سُرقت، وكذلك تفاصيل عن مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة ومعلومات حول منشآت عسكرية مهمة ومعامل طاقة.
ورفض متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تأكيد التقرير لدواعي السرية.
وفي واشنطن أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية الكولونيل روبرت مانينغ انه اطلّع على هذه المعلومات، لكنه رفض تأكيد صحتها او نفيها.
وقال المتحدث باسم البنتاغون خلال مؤتمر صحافي "بوسعي ان اؤكد لكم ان لدينا ملء الثقة بأمن خططنا العملانية وقدرتنا على التصدي لأي تهديد من جانب كوريا الشمالية".
واضاف "لن اقول ما اذا كانت هذه (القرصنة) حصلت ام لا، ولكن ما ساقوله لكم هو ان التحالف الامريكي-الكوري الجنوبي، الكيان المؤلف من طرفين، هو من يفترض به ان يعالج هذا النوع من المشاكل ويتصدى لها".
وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اعلنت في ايار/مايو ان كوريا الشمالية قرصنت شبكة الانترنت الداخلية للجيش الكوري الجنوبي لكنها لم تكشف عما تم تسريبه.
ولبيونغ يانغ وحدة تضم 6 آلاف اخصائي متمرن في الحرب الالكترونية، بحسب حكومة كوريا الجنوبية. وهذه الوحدة متهمة بشن هجمات على اهداف مهمة بينها قرصنة شركة "سوني بيكتشرز" في 2014.
والتقرير الذي نشرته صحيفة شوسون ايلبو هو الثاني من نوعه الثلاثاء عن هجمات الكترونية على اهداف عسكرية في منطقة آسيا-المحيط الهادئ.
فقد قالت الحكومة الاسترالية ان متعاقدا في مجال الدفاع لم تحدد هويته تعرض للقرصنة وان "كمية كبيرة من المعلومات" سرقت.
وتم تسجيل 47 الف حادثة الكترونية في الاشهر ال12 الماضية، اي بزيادة بنسبة 15 بالمئة عن الفترة التي سبقتها، بحسب ما أعلنه وزير الامن المعلوماتي دان تيهان في كانبرا لدى اعلانه تقريرا لمركز الامن المعلوماتي.
وتمت قرصنة متعاقد الدفاع عن طريق ملقم خارجي، حيث استخدم القراصنة ادوات تحكم عن بعد للبقاء ضمن الشبكة، بحسب التقرير.
وذكرت الصحيفة الاسترالية ان القرصان مقيم في الصين لكن الوزير تيهان قال لهيئة الاذاعة الاسترالية "لن نعرف ولا يمكننا أن نؤكد بالتحديد هوية المنفذ".
إقرأ أيضاً: