أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

التعليم ليس مهنة، التعليم "رسالة"، ولو عدنا الى صفحات التاريخ لوجدنا أن لقب معلم كان يطلق على صفوة المجتمع من فلاسفة وعلماء ومنظرين، أولئك الذين بقيت تعاليمهم الى عصرنا الحالي، نبراسا تهتدي به أجيال تليها أجيال.

معلمون وقفوا على قدم المساواة مع أعظم قادة التاريخ، وكانوا هم الأقرب مجلسا وحظوة عند أجلّ ملوك الأرض.. نذكر منهم أرسطو وسقراط، الشيخ الرئيس إبن سينا والفيلسوف ابن رشد، وسواهم كثيرون عند شتى الحضارات والأمم.

وتحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" اليوم الخميس 05 أكتوبر/تشرين الأول، اليوم العالمي للمعلمين 2017 تحت شعار "تعزيز حرية التدريس، وتمكين المعلمين"، ويسلط الاحتفال هذا العام على الأهداف التي أعقبت اعتماد أهداف التنمية المستدامة الجديدة في سبتمبر/أيلول 2015، منها تمكين المعلمين التي أعيد تأكيدها كأولوية قصوى في جميع استراتيجيات التعليم والتنمية.

ويتزامن الاحتفال هذا العام مع الذكرى الـ 20 لاعتماد المؤتمر العام لليونسكو عام 1997 ، لتوصية اليونسكو بشأن أوضاع هيئات التدريس في التعليم العالي، وكثيرا ما يغفل موظفو التدريس في مؤسسات التعليم العالي في المناقشات المتعلقة بوضع المدرسين مثل التعليم في مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي، والابتدائي، والإعدادي، والثانوي.

هذا وقد تصدر في المنطقة  العربية وسم #يوم_المعلم_العالمي قائمة المواضيع التي اهتم بها الناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، مع آلاف من التغريدات والمنشورات التي تشيد بدور المعلم ومكانته وحظوته في مجتمعه، وامتنانا لدوره الذي يقوم به جاهدا في بناء النشء وأجيال المستقبل.

وقد كتب ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في حسابه على تويتر، رسالة خص فيها كل معلم ومعلمة بذلوا جهودهم لبناء الإنسان فقال:

واحتفالا بالذكرى الـ 20 لتوصية عام 1997، سيعقد مؤتمر دولي في مقر اليونسكو بباريس، حيث سيجمع بين المعلمين والمدربين وصانعي السياسات والباحثين وغيرهم من أصحاب المصلحة في مجال التعليم للاحتفال بالتعليم والحرية الأكاديمية، وتسليط الضوء على مساهمة المعلمين، من مرحلة ما قبل الابتدائية وحتى التعليم العالي، والمستقبل المستدام لمهنة التدريس.

وكذلك مناقشة مسألة الجودة في التعليم العالي وما يعنيه ذلك بالنسبة للتعليم الجيد على جميع مستويات التعليم في ضوء تحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة بشأن التعليم الشامل والجيد للجميع، وأيضاَ عرض ومناقشة التقدم والتحديات المستمرة في التعليم العالي مثل الاستقلال المؤسسي، والحرية الأكاديمية، والتطوير المهني لموظفي التعليم العالي، ووفقاً لمعهد اليونسكو للإحصاء، فإن العالم بحاجة إلى 69 مليون معلماً إذا ما أردنا تعميم التعليم الابتدائي والثانوي بحلول عام 2030.

وكانت اليونسكو قد اعتمدت في عام 1994 يوم 5 أكتوبر/تشرين الأول يوماً عالمياً للمعلمين وذلك احتفالاً بالخطوة الكبيرة التي اتخذت لصالح المعلمين يوم 5 أكتوبر عام 1966، عند اعتماد التوصية المشتركة بين اليونسكو ومنظمة العمل الدولية بشأن حالة المعلمين خلال مؤتمر حكومي دولي خاص عقدته اليونسكو في باريس، وذلك بالتعاون مع منظمة العمل الدولية.

ويعد المعلمون والمسائل المتعلقة بتدريبهم وتوظيفهم واستبقائهم ومكانتهم وظروف عملهم من الأولويات القصوى بالنسبة إلى اليونسكو، وتعتبر إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو، أن المعلمين هم الأكثر تأثيراً والأقوى فعالية فيما يتعلق بتحقيق الإنصاف في التعليم وتحسين الانتفاع به وضمان جودته.

المزيد من الأخبار 

مؤسسة "مداد" التعليمية تتكفل بتعليم الطفل السوري ماجد

مزايا الأجهزة النقالة في التعليم ومخاطرها