أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

يذكر كثيرون الحديث والتحليلات والدراسات العلمية التي كانت تتحدث عن خطر فقدان طبقة الأوزون من الغلاف الجوي للأرض خصوصاً في بداية الألفية الثانية، لكن كل ذلك اختفى، ربما لبروز مشاكل وتحديات أخرى في مواجهة كوكبنا، منها مسألة التغير المناخي.

لكن هل تخلصنا حقاً من فقدان أو ترقق تلك الدرع التي تحمينا من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، والتي يصادف اليوم احتفالنا بذكرى التوقيع على بروتوكول مونتريال للحفاظ على طبقة الأوزون واليوم العالمي له؟ الجواب بحسب المتخصصين أنه ربما تعافت بشكل كبير إلا أن الحرص على الاستمرار في حمايتها يجب أن يستمر لسنوات وسنوات. 

في 16 سبتمبر/ أيلول 1987 وقعت كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على بروتوكول أو "اتفاق مونتريال"، الذي حدد الإجراءات الواجب اتباعها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي للتخلص تدريجياً من المواد التي تستنزف هذه الطبقة الحيوية. وفقا لصحيفة الخليج الإماراتية.

وتعد تلك الاتفاقية مثالاً استثنائياً للتعاون الدولي، وكما قال الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان عند التوقيع عليها: "ربما تكون اتفاقية مونتريال واحدة من أنجح الاتفاقيات الدولية حتى الآن".

وفقاً للاتفاقية، تلتزم الدول الأطراف المعنية بخفض استهلاكها تدريجياً من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون إلى 85% وصولاً إلى التخلص التدريجي التام. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة حددت 16 سبتمبر من كل عام يوماً عالمياً للحفاظ على طبقة الأوزون في عام 1994. 

وطبقة الأوزون جزء من الغلاف الجوي للأرض تحتوي بشكل مكثف على غاز الأوزون، وهي متمركزة بشكل كبير في الجزء السفلي من طبقة "الستراتوسفير" من الغلاف الجوي للأرض على بعد نحو 20 إلى 30 كم من الأرض وهي ذات لون أزرق.

يتحول فيها جزء من غاز الأكسجين إلى غاز الأوزون بفعل الأشعة فوق البنفسجية القوية التي تصدرها الشمس وتؤثر في هذا الجزء من الغلاف الجوي، نظراً لعدم وجود طبقات سميكة من الهواء فوقه لوقايته، ولهذه الطبقة أهمية حيوية بالنسبة لنا فهي تحول دون وصول الموجات فوق البنفسجية القصيرة بتركيز كبير إلى سطح الأرض. من الممكن أن يؤدي تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية "UV-B" لاحتراقه والتغير في الشفرة الوراثية، وبالتالي الإصابة بسرطان الجلد.

المزيد من الأخبار

يونيسيف: 240 ألف طفل من الروهينغا عرضة للأمراض بالمخيمات

كوريا الشمالية: هدفنا ‬"التوازن" في القوة العسكرية مع أمريكا