أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نضال عمرية)
تنفست دول الاتحاد الأوروبي الصعداء بعد الإعلان عن النتيجة النهائية لانتخابات الرئاسة الفرنسية ، والتي أسفرت عن فوز إيمانويل ماكرون بمنصب الرئيس الثامن في قائمة الرؤساء المنتخبين في الجمهورية الفرنسية ، وذلك لمدة خمسة أعوام قادمة.
فيما رأت الصحف الفرنسية والعالمية أن فوز ماكرون على زعمية اليمين المتطرف مارين لوبان فى الانتخابات الرئاسية هو انتصارا ضد الشعبوية.
على غير العادة…صباح هادئ في العاصمة الفرنسية باريس ..مدينة الانوار التي لم تنطفئ أضواءها ليلة السابع من مايو ..افاقت على يوم جديد ورئيس جديد.
مرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون البالغ من العمر 39 عاما رئيسا جديدا لفرنسا.
وزير الاقتصاد الاسبق اصبح أصغر رئيس في تاريخ فرنسا منذ عهد نابليون بونابارت ، وذلك بعد أن ألحق هزيمة على منافسته في جولة الإعادة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبين
صاحب السمعة الجيدة وسط الفرنسيين، بالنظر إلى أفكاره الجديدة وسجله النظيف بادر سريعا الى الانقضاض على اؤلئك الذين استبعدوا نهائيا دخوله باحة قصر الاليزية… فامام مناصريه خاطب معارضيه قائلا " من رأى ان فوزي مستحيل فهو لا يعرف فرنسا"
اصداء تسلم ماكرون لمقاليد الحكم في فرنسا لاقت ترحيبا اوروبيا وعالميا واسعا , الاتحاد الاوروبي وبعد ان حبس انفاسه مطولا خلال عملية الاقتراع..تنفس الصعداء بعد اعلان الفائز..كيف لا ونتائج تلك الانتخابات كانت بمثابة تحد مصيري للقارة الأوروبيةبأكملها وليس للناخب الفرنسي فقط
ففرضية فوز لوبين كانت تعني الضربة القاضية لاوروبا وانفراط عقد الاتحاد ، وذلك لعزمها التخطيط للخروج من دائرة اليورو والانسلاخ عن الجسد الاوروبي في حال فوزها بالرئاسة.
وبالرغم من أن فوز ماكرون في الانتخابات كان متوقعاً من قبل المحللين والمراقبين ، إلى أن فوزه بدا خارج السياق السائد في غير مكان من العالم حيث تجتاح الديموقراطيات الغربية في أميركا وأوروبا موجات من الشعبوية, ما دفع الكثيرين الى اعتبار فوزه إبطاء للموجه "الشعبوية"، التي ظهرت جليا في انتخابات الرئاسة الامريكية وفوز دونالد ترامب اليميني، او بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي
اما فيما يخص الارهاب ..فقد لوح ماكرون باستخدام القوة في اكثر من مرة ضد خطره خلال حملته الانتخابية… مؤكدا إن فرنسا ستكون في الصفوف الأولى لمكافحة الإرهاب على أرضها او في إطار العمل الدولي.
فيما يرى في الهجرة إنعاشا للاقتصاد الفرنسي. حيث وضع خطة وشروطا لاستقبال اللاجئين، ما دفع كثير منهم الى التفاؤل في فوز مرشح حركة الامام …على امل تحسن اوضاعهم, على الاقل , خطوة الى الامام.
اقرأ أيضا:
بماذا يعد الرئيس الفرنسي الواعد.. ماكرون