أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)

على المنطقة الحدودية اليونانية المقدونية يرقد رجال وأطفال ونساء في العراء وسط درجات برودة قاسية، ومنذ الاتفاق المبرم بين تركيا واليونان منذ السنة الماضية لم يعد لهم الحق في متابعة رحلتهم نحو أوروبا…هيئة إنقاذ الطفولة رصدت اوضاع الاطفال اللاجئين في مخيمات اليونان.

 بمناسبة مرور عام على إبرام اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لوقف تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى الجزر اليونانية نشرت هيئة إنقاذ الطفولة تقريرا عن الاطفال المقيمين في مخيمات المهاجرين في اليونان و جاء في التقرير ان الاطفال يتعمدون إصابة أنفسهم بجروح ويحاولون الانتحار ويتعاطون أدوية مخدرة حتى يتمكنوا من تحمل "البؤس الذي لا ينتهي".

كما ان صحة الاطفال العقلية تدهورت بسرعة بسبب الظروف المحاطة بهم و اضاف التقرير أن الأوضاع في المخيمات اليونانية أدت إلى زيادةٍ في تعمد إيذاء النفس والعدوانية والقلق والاكتئاب.

ووصفت هيئة إنقاذ الطفولة الأوضاع في المخيمات المكتظة بأنها "مهينة" و"تشبه الاعتقال" مما يضطر طالبي اللجوء للكفاح من أجل الحصول على الاحتياجات الأساسية مثل الأغطية والأماكن الجافة للنوم والطعام والمياه الساخنة والرعاية الصحية.

حيث مليون لاجئ ومهاجر من سوريا والعراق وأفغانستان ودول أخرى إلى أوروبا وعبروا من تركيا إلى الجزر اليونانية. وتوقف تدفق المهاجرين منذ بدأ تنفيذ الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة في مارس آذار السنة الماضية .

وبموجب الاتفاق يتم ترحيل من يعبر إلى اليونان دون وثائق إلى تركيا إلا إذا كانت تنطبق عليه شروط طلب اللجوء في اليونان. لكن إجراءات اللجوء الطويلة أدت إلى تقطع السبل بنحو  أربعةَ عشرَ ألف 14 ألفا من طالبي اللجوء في خمس جزر يونانية وهو ما يمثل ضعف طاقتها النظر في طلبات اللجوء  يستغرق وقتاً طويلاً، و عدم معرفة مدة الانتظار والمستقبل المجهول تشكل ضغوطا كبيرة على اللاجئين ما يجعل الشك ينهك قوى الناس … ويعرض صحتهم النفسية للخطر.

إقرأ أيضاً
التلفزيون.. "خطر" على أطفال "الفقراء" أكثر من غيرهم (دراسة)
للأهل.. 10 نصائح لتربية أطفال سليمة بدنيًا