أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة الأمريكية (وكالات)
دعت الأمم المتحدة إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي لإنقاذ مسلمي الروهينغا ، قائلة إنه لا توجد عبارات يمكن أن تصف العنف الممارس ضدهم في إقليم أراكان، وأكدت رئيسة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة ليني أدفيرسون تأثرها مما سمعته مع فريقها من شهادات الفارين خلال زيارتهم الى بنغلاديش.
كما أعربت عن دهشتها من قتل افراد جهاز الشرطة والجيش الأطفال تحت ذرائع أمنية، مؤكدة أنه لا يمكن لأي سبب أن يشرعِن هذه المجازر، وشددت على أن المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين أجرى اتصالا هاتفيا مع مستشارة الدولة أونغ سان سو تشي فور صدور التقرير.
وعبرت أدفيرسون عن دهشتها وصدمتها مما سمعته من أفواه الضحايا، قائلة إن منازل البعض دمرت وتعرض آخرون للعنف، ومنهم من قضى أفراد أسرته قتلا، ولفتت أدفيرسون إلى تعرض مسلمي الروهينغا لممارسات عنف من قبل، لكن أعمال العنف الجديدة مورست من قبل موظفين حكوميين بشكل ممنهج، وأنه بحسب الانطباع الذي لمسته في مقابلاتها مع الضحايا فإن ذلك يعود لأسباب دينية وعرقية.
وأكدت أن هؤلاء الموظفين الحكوميين يغتصبون النساء في القرى ويضربون الناس ويمارسون عليهم ضغوطا ويطالبونهم بالرحيل إلى بنغلاديش لأنهم بنظرهم لا ينتمون إلى ميانمار.
ودعت أدفيرسون المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير عاجلة من أجل وقف الجرائم التي تنتهك حقوق الإنسان في ميانمار. وأكدت أن سو تشي تعهدت للمفوض الأممي بمتابعة القضية وتقصي حقيقة ما ورد في التقرير، وأنها (سو تشي) مع فتح تحقيق في القضية.
وكان تقرير الأمم المتحدة قد استند في أدلته لتعرض مسلمي الروهينغا لممارسات ظلم وعنف من قبل حكومة ميانمار، إلى 220 شاهد عيان (ضحية) هربوا إلى بنغلاديش.
ويشير التقرير إلى أن 96 شخصا من بين 220 أجرت لجنة التحقيق مقابلات معهم في بنغلاديش، قتل شخص واحد على الأقل من أفراد أسرهم، وتعرض آخرون للضرب، وهدّمت منازلهم أو فقدوا أحد أفراد عائلاتهم وتعرضوا للاغتصاب، وأطلق عليهم النار بشكل متعمد، أو تعرضوا للاستغلال الجنسي.
وعقب صدور التقرير الأممي، وصف المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية أداما ديانغ انتهاكات جيش ميانمار ضد مسلمي الروهينغا بالمروعة.
من جانبه قال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين إن "قوات الأمن في ميانمار ترتكب أعمال عنف غير مسبوقة بحق مسلمي الروهينغا"، ومنذ انطلاق عمليات القوات الميانمارية في أراكان، قتل أربعمئة مسلم من الروهينغا، حسب منظمات حقوقية، في وقت أعلنت الحكومة مقتل 86 شخصا فقط.