أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( بلال الفارس)

تصاعدت حدة التوتر بين واشنطن وطهران، إذ جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته لإيران معتبراً في تغريدة على «تويتر» أنها تلعب بالنار بعد تجربتها الصاروخية ، وفرضت الإدارة الأميركية عقوبات على أفراد وكيانات بموجب القانون الأميركي لمعاقبة إيران في وقت يبدا فيه الحرس الثوري الايراني مناورات عسكرية شمال البلاد كرد على العقوبات.

الساعات الماضية شهدت توترا متصاعدا في العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وايران .. وهي العلاقة التي لم تكن أصلا على مايرام في السنوات الماضية قبل أن يحاول الاتفاق النووي المنعقد عام الفين وخمسة عشر بناء قليل من الثقة بين البلدين.

ورغم صعود رئيس أمريكي من تيار لطالما عرف بمناهضته للاتفاق النووي فإنه لم يتخذ اي اجراء لايقافه بل وضعه في سياق المراجعة والتدقيق قبيل تنفيذ أي تعديل عليه وهي خطوة ليست بالسهلة خصوصا انها تتطلب موافقة ايران نفسها والدول الضامنة للاتفاق.

لكن ما أخذ هذه العلاقات الى التوتر مؤخرا هو قيام ايران بتجربة على صاروخ بالستي متوسط المدى، وتأخذ واشنطن على الخطوة الايرانية بأن التجارب الصاروخية تعد انتهاكا خطيرا لقرارات مجلس الأمن الدولي، لأن طهران غير مخولة بموجب الاتفاق النووي بأن تختبر الصواريخ التي يمكن أن تكون قادرة على حمل رؤوس نووية. الأمر الذي تنفيه طهران مؤكدة على حقها بالدفاع عن نفسها في مواجهة أي تهديدات. 

الرد الأمريكي على التجربة الصاروخية الايرانية جاء سريعا.. عقوبات على 13 فرداً و12 كياناً ايرانيا بموجب القانون الأمريكي لمعاقبة إيران، الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أكدت قبيل عقوباته انه لن يكون طيبا كسلفه باراك اوباما في التعامل مع طهران.

وايضا اتسعت حرب التصريحات بين مسؤولي البلدين.. ففي الوقت الذي بدا فيه الحرس الثوري الايراني مناورات عسكرية جديدة شمال إيران كنوع من الرد على العقوبات الأمريكية. راى وزير الدفاع الامريكي الجديد جيم ماتيس ايران كأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، بينما نشرت قبل يوم مدمرة تابعة للبحرية الامريكية قرب مضيق باب المندب قبالة اليمن، حماية للممرات المائية من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وسط تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران.

ووسط ما يعد تهورا في السياسية الايرانية بالمنطقة يبرز صوت الحكمة جليا في نصائح وجهتها الإمارات الى جارتها الشمالية بأن التصعيد مع واشنطن ليس من مصلحة المنطقة، وأن الحل يكمن باحترام الجار وعقلانية التوجه.

 

إقرأ أيضاً

واشنطن توجه تحذيراً رسميا لإيران وتنتقد إدارة أوباما

ترامب: حان الوقت لإتباع نهج جديد في الشؤون الخارجية