اخبار الآن | باريس – فرنسا ( ا ف ب )

أعلن وزير الاقتصاد السابق ايمانويل ماكرون الاربعاء ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقرر اجرائها  في 2017 ، وقال ماكرون خلال مهرجان انتخابي كبير بضاحية بوبيني في باريس أن شعاره هو الأمل وشدد على ضرورة الخروج من الوضع الجامد السياسي لمواجهة تحديات العصر الجديد.

والتحق ماكرون بالحزب الاشتراكي بين عامي 2006 و2009، ثم انسحب منه دون أن يغادر وسط اليسار، ورعاه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي أعانه على دخول الحكومة للمرة الأولى عام 2014، دون أن يكون عضوا في الحزب الاشتراكي أو ينتخب لأي مقعد.

وكان ماكرون إلتقى هولاند عام 2006 ودعمه في ترشحه لانتخابات الحزب الاشتراكي، غير أنه تخلى عن منصبه في الحكومة في يونيو/حزيران 2014 ليعين وزيرا للاقتصاد بعد إستقالة سلفه أرنو منتبورغ، واستقال من الحكومة في الثلاثين من أغسطس/آب 2016 .

وفي مطلع نيسان/أبريل 2016 أسس ماكرون في خطوة مفاجئة حركته السياسية "ماضون قدماً"، مؤكدا أنها "لا يمينية ولا يسارية"، مما أثار تكهنات بشأن طموحاته الرئاسية لانتخابات 2017. 

وفي خطاب ألقاه في شهر يوليو/تموز 2016 بباريس أمام أعضاء حركته السياسية -التي تضم نحو ثلاثة آلاف مناصر- قال الوزير السابق "اعتبارا من هذا المساء علينا أن نكون ما نحن عليه، أي حركة الأمل".

ولم يخف ماكرون طموحاته الرئاسية، وأعلن مصدر من محيطه لوكالة الأنباء الفرنسية في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 2016 أن قرار الترشح الرسمي سيعلن عليه قبل العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2016، وأضاف أن "كل الشروط باتت مجتمعة".

وتشير آخر استطلاعات للرأي إلى أن ماكرون يمكن أن يحصد من 15 إلى 18% من أصوات الناخبين الفرنسيين.

وبحسب إستطلاع للرأي نشرت نتائجه في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 2016، فقد حصل ماكرون على 49% من الآراء الإيجابية، وتشير المصادر الفرنسية إلى أن خطابه الذي يدعو فيه إلى تجاوز الانقسامات بين اليسار واليمين، ويلقى تأييداً بين الشباب وأوساط الأعمال وجزء من الناخبين الراغبين في تجديد سياسي، كما أثارت شخصيته إهتمام الإعلام الفرنسي والدولي.

إقرأ أيضاً:

هولاند: ترامب لن يلغي الاتفاق النووي مع إيران

منشق فرنسي يكشف حقيقة داعش بعد هروبه من التنظيم