أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ساندي مصطفى)
يصادف اليوم السادس من أكتوبر اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات الدولية الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة عام 2001، في خطوة منها لرفع مستوى الوعي في حماية البيئة من الأضرار لاسيما في أوقات الحروب
عادة ما يقوم البشر بإحصاء خسائر الحروب بالخسائر البشرية، أي بعدد القتلى والجرحى بين الجنود والمدنيين، متناسينَ الخسائر البيئية وما فيها من تدمير لأنظمة وسبل الحياة. البيئة؛ الضحية غير المعلنة للحروب، إذ كثيرا ما يتم في الحروب تلويث آبار المياه، إحراق المحاصيل، تقطيع الغابات، تسميم التربة، وقتل الحيوانات لتحقيق المكاسب العسكرية.
اليوم، السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، هو اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية، أعلنته الأمم المتحدة بموجب قرار صدر عام 2001. تكرس الجمعية العامة هذا اليوم جهودها لنشر الوعي اللازم بشأن الحفاظ على البيئة، كما تعلق أهمية كبيرة على ضمان أن يكون العمل على البيئة جزءاً من استرايتيجات منع الصراع وحفظ السلام وبناء السلام – لأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم إذا دمرت الموارد الطبيعية التي تدعم سبل العيش والنظم الإيكولوجية، بحسب الأمم المتحدة.
اقرأ أيضا:
سكان الأرض على موعد مع "القمر السوبر" هذا الشهر!
هل الشعور بالوحدة.. يعجل ظهور مرض "ألزهايمر"؟
و وجد برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن ما لا يقل عن أربعين في المئة من الصراعات الداخلية خلال السنوات الستين الماضية كانت مرتبطة باستغلال الموارد الطبيعية، سواء كانت موارد ذات قيمة عالية، مثل الأخشاب والماس والذهب و النفط، أو موارد نادرة مثل الأراضي الخصبة والمياه. كما تم التوصل أيضاً الى أن فرص تأجج النزاعات تتضاعف اذا كانت مرتبطة بالموارد الطبيعية.
وفي إطار الجهود المبذولة في المجال البيئي، قـررت لجنة القـانون الـدولي في دورهتها الخامسـة والسـتين المعقودة عـام 2013 أن تدرج في برنامج عملـها موضوع "حماية البيئـة في سـياق النزاعات المسـلحة" كما بدأت مشاورات غير رسمية عام 2012 تواصلت في الأعوام اللاحقة، لمناقشة مواضيع بيئية ذات صلة وتحديد استراتيجية العمل والمنهجية العامة لتطبيق ما يطرح من حلول.
على الرغم من التشديد على ضرورة حماية بيئتنا المشتركة، إلا أنها لازالت تتعرض اليوم لكل أنواع الدمار والخراب في نطاق جغرافي واسع يشهد حروباً شرسة لا تستثني من الأرض شيئا.