أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب )

أنطونيو غوتيريس، سياسي برتغالي تولى مناصب داخلية وخارجية، أبرزها: رئيس الوزراء في بلاده والمفوض السامي الأممي لشؤون اللاجئين. اختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2016 في منصب الأمين العام الأممي، خلفا للكوري الجنوبي بان كي مون.

ولد أنطونيو غوتيريس يوم 30 أبريل/نيسان 1949 في العاصمة البرتغالية لشبونة، وفيها نشأ وتربى.

درس الفيزياء والهندسة الكهربائية في المعهد العالي للتكنولوجيا، وتخرج عام 1971، ليبدأ بعدها ممارسة العمل الأكاديمي أستاذا مساعدا.

تولى غوتيريس منصب رئيس وزراء بلاده خلال 1996-2002، وعمل رئيسا للمجلس الأوروبي عام 2000، ورئيسا لمنظمة الاشتراكية الدولية من 1999 إلى 2005.
كما كُلف (لفترتين حتى نهاية عام 2015) بمهمة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث عمل على معالجة أزمة اللاجئين في الشرق الأوسط.
التجربة السياسية
يملك مسيرة سياسية طويلة بدأت في البرتغال عند انضمامه عام 1973 إلى الحزب الاشتراكي البرتغالي الذي شغل منصب أمينه العام سنة 1992، والذي تمكن تحت رئاسته بعد ثلاث سنوات من تصدر نتائج الانتخابات التشريعية، مما فتح له الباب لتولي منصب رئيس الوزراء.
ومن منطلق إيمانه بالوحدة الأوروبية، ناضل غوتيريس من أجل انضمام بلاده إلى لاتحاد الأوروبي، كما عرف بمناهضته لمطالب ترخيص الإجهاض في البرتغال.
شهدت شعبية الرجل انخفاضا كبيرا نهاية التسعينيات، وبعد نكسات انتخابية غادر عام 2001 الحياة السياسية داخل بلاده البرتغال ليشرع في العمل السياسي على المستوى الخارجي، حيث عين عام 2005 في منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وبحكم منصبه مفوضا ساميا لشؤون اللاجئين، تجول غوتيريس في مختلف مناطق الصراع حول العالم، وكانت له مواقف معروفة من مسألة اللاجئين الذين تدفقوا على أوروبا خاصة من منطقة الشرق الأوسط، إذ قال في تصريح له إن ما قدمته أوروبا في موضوع اللاجئين ليس بالكثير، وإن القارة بحاجة إلى مهاجرين.
وسبق لغوتيريس أن انتقد تعامل البلدان الغنية مع أزمة اللاجئين السوريين، قائلا في تصريحات صحفية "للأسف لا يلاحظ الأغنياء وجود الفقراء إلا بعد أن يدخل الفقراء باحات الأغنياء"، مضيفا أنه "لم يكن هناك إدراك في العالم المتقدم لمدى خطورة هذه الأزمة إلا بعد أن شهدنا دخول هذه الحركة الضخمة إلى أوروبا".

كما يرى أن المجتمع الدولي "لا يزال عاجزا عن منع وقوع الصراعات وحلها"، وهو يدعو إلى ضرورة زيادة العمل الدبلوماسي بغية إحلال السلام في العالم، ملاحظا أن "الأسباب الجذرية للنزاعات (وهي الفقر وعدم المساواة، وانتهاك حقوق الإنسان، وتدمير البيئة) تتشابك على نحو متزايد".
ويعتقد أن "معالجة مشكلة التغيرات المناخية وتحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة تعتبر من العوامل الرئيسية التي من شأنها المساهمة في تحقيق السلام والأمن وحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم".
 
وانطلاقا من مسيرته السياسية وخبرته الدولية، قدم غوتيريس في 29 فبراير/شباط 2016 ترشيحه لتولي منصب الأمين العام للأمم المتحدة خلفا لبان كي مون الذي تنتهي ولايته نهاية 2016.
واعتبرت الحكومة البرتغالية أن غوتيريس يملك المؤهلات التي تجعله مرشحا مثاليا لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة.
وفي سادس اقتراع سري جرى يوم 5 أكتوبر/تشرين الأول 2016، لم يصوت ضد غوتيريس أي من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن.
وأجرى مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا اقتراعات سرية على عشرة مرشحين لخلافة بان كي مون، باختيارات "التأييد أو عدم التأييد أو عدم إبداء الرأي".
وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول 2016، عينت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوا غوتيريس في منصب الأمين العام للأمم المتحدة خلفا  لبان كي مون، في ولاية مدتها خمس سنوات، حيث سيتولى منصبه في الأول من يناير/كانون الثاني 2017، ليكون بذلك الأمين العام التاسع في تاريخ المنظمة.

المزيد من الأخبار:

انتونيو غوتيريس يصبح رسميا الامين العام الجديد للامم المتحدة