أخبار الآن | كابول – أفغانستان – خاص
أكد المحلل الأفغاني المتخصص في الجماعات المتشددة زاهر محمد لأخبار الآن أن داعش خراسان تفتقد الحاضنة الشعبية في المناطق التي ما زالت تحتلها، ما يشكل عامل خطر على وجودها واستمرارها، وأضاف أن الخلاف كبير بين داعش وطالبان وبناء عليه هما يكفّران بعضهما.
قال زاهر محمد المحلل المتخصص في الجماعات المتشدّدة لأخبار الآن بأن داعش تسيطر على مناطق قليلة في غرب أفغانستان، معظمهما قرى مثل نازيان، كوت، بات كوت والمناطق المحيطة بها لكن أعتقد أن داعش لم تعد نشطة في هذه المناطق التي ذكرها سابقا.
وأشار زاهر محمد بأن هناك عنصر مهمه لحرب العصابات، وهي الحاضنة الشعبية، والتعاطف لدى السكان المحليين وهذا ما يفتقده داعش منذ بداية ظهوره في المنطقة.
السكان المحليون جزء مهم في حماية الحركات والجماعات المسلحة التي تنشط من مناطقها من التهديدات الخارجية لكن داعش لم يجد هذا النوع من التعاون من الأفغانيين، والسبب هو أن الدواعش بدأوا يتدخلون في تفاصيل حياة سكان المناطق التي يسيطرون فيها بدءً من منع حفلات الزواج بوصفها غير شرعية الى فرض قيود على كيفية دفن الأموات، كما أمروا العائلات بارسال أبنائهم الي المدارس التي يديرونها، والهدف منها هو تربيتهم على الفكر الإرهابي والتشدد وبعد أن فقد المحليون ثقتهم بهذه الجماعة، أصبحت عرضة لكل الخطر والهجمات المتكررة سواء كانت من طالبان، أو الجيش الأفغاني وغير ذلك، ولهذا خسروا العديد من قياداتهم وانحصروا بمناطقة قليلة.
هناك خلاف كبير بين داعش وطالبان إذ تكفر كل جماعة الجماعة الأخرى، داعش تعتبر طالبان جماعة مرتدة ، هذه الأفكار غير مقبولة في أي مكان في العالم.
اقرأ ايضا: