أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الاخبار)
انزلق فرع داعش في غرب افريقيا و الذي اختار اسما له بوكو حرام، انزلق في متاهة عندما اعلن التنظيم الإرهابي تبديلا على صعيد القيادة . ليس واضحا عما اذا كان داعش قادرا على فرض سلطته على مجموعة تختلف نسيجا عن تلك التي في المشهد السوري و العراقي .
حتى الآن ما رشح ان المجموعتين لم يعملا الا على ايذاء بعضهما البعض و اظهار مكامن ضعف الآخر .
اليكم تحليلنا
بوكو حرام التي تطلق على نفسها تسمية فرع الدول الإسلامية قي غرب افريقيا بقيادة ابي بكر شيكاو ، التصق اسمها الى الآن باعمال وحشية لا تحصى و لا تعد بحق شعوب المنطقة .
عندما بايع شيكاو داعش ، قَبِل التنظيم ذلك و لزّمه خطةً تكيتيكية قائمة على عمليات الخطف الجماعية بما في ذلك عمليات خطف طالبات مدارس نيجيريات و عمليات نهب و اغتصاب و قتل ابرياء مسلمين اتقياء.
وبقدر ما كان شيكاو يظهر من وحشية من خلال مبايعته داعش ، كان داعش يعتبره و يدرج تصريحاته و توجهاته و افعاله كممثل لداعش و ممثل للتنظيم في غرب افريقيا و على اتباع داعش ان يطيعوا اوامره. و الى حد ما ، كان داعش و شيكاو تنظيم وجهان لعملة واحدة .
إقرأ أيضاً: الجيش النيجيري يحبط مخططا لبوكو حرام ويقتل 5 ارهابيين
و لكن ضعف التنظيم في غرب افريقيا و عدم كفاءته اساء الى صورة داعش ،دافعا العديد من المؤيدين لطرح تساؤلات حول البروباغندا الفارغة التي ينتهجها التنظيم.
فضعف التنظيم في مكان المنشأ اثر بشكل كبير على قدرته في ادارة فرعه في غرب افريقيا و ادارة شيكاو، و بعد محاولة استبدال الاخير فان داعش يقر بفشله في غرب افريقيا .
في المقابل فان شيكاو مدرك تماما لحال الضعف و الوهن الذي يتملك داعش ولذلك بات يتجاهل التنظيم و هو بطبيعة الحال لن يقبل باي تدخل لداعش بشؤون مجموعته ما سينتج عنه انشقاق محتم في فرع داعش بغرب افريقيا .
قد يكون لداعش تصريح و توضيح بهذا الخصوص و لكن التصريحات في ظل هذه المسافات غالبا لا تكون مجدية الا في اظهار ضعف التنظيم و عجزه في ادارة و السيطرة على افرعه النائية .
و خلاصة الامر ان المجموعتين باتتا غير متجانستين و علاقتهما لا ترتد عليهما الا بالمزيد من الخسارات و لا سيما خسارة المقاتلين ، و الاراضي و السمعة السيئة بالاصل على حد سواء .