اخبار الآن- الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
توفي رجل الأعمال الخيرية الشهير عبدالستار إدهي الذي أسس إحدى كبريات المنظمات الخيرية في باكستان، وكان يشار إليه باسم "رجل الاعمال الخيرية" من جانب الكثير في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
وحسب وكالة أنباء "رويترز"، أثار إعلان وفاته موجة من التكريم على التلفزيون وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. ووصفه رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بأنه "خادم عظيم للإنسانية"، وقال إنه سيمنح وسام الرئاسة بعد وفاته وستقام له جنازة رسمية.
وقال "شريف" قبل ساعات من وفاة "إدهي": "هناك رجال قلائل قدموا خيراً كثيراً وصنعوا فارقاً كبيراً لحياة ومعيشة الشعب الباكستاني مثل عبدالستار إدهي."
وقال فيصل نجل إدهي للصحفيين في كراتشي إن والده -وهو رجل قصير القامة بلحية بيضاء طويلة وكان يرتدى دائماً غطاء رأس تقليدياً- ظل مريضاً لسنوات نتيجة إصابته بالفشل الكلوي.
وعرضت حكومة نواز شريف نقل "إدهي" جواً للعلاج في الخارج لكنه رفض قائلاً إنه يرغب في العلاج بمستشفى عام في بلده.
وتدير مؤسسة "إدهي" أسطولاً كبيراً من سيارات الإسعاف ودوراً للأيتام وعيادات طبية في كل أنحاء البلاد.
وفي العام الماضي عندما ضربت موجة حارة مدمرة كراتشي وهي مدينة يقطنها 20 مليوناً كانت هذه المؤسسة في طليعة الاستجابة، حيث اعتنت سيارات الإسعاف بالمرضى واستخدمت غرف حفظ الموتى بمؤسسة إدهي لحفظ الموتى ودفن الكثير من الفقراء أفراد عائلاتهم في مقبرة إدهي دون مقابل.
وكان "إدهي" معروفاً بتوبيخه لجماعات إسلامية مثل حركة طالبان الباكستانية لهجماتها على المدنيين وانتقاده للحكومة لانعدام الكفاءة والفساد وشجبه للنخب للتهرب من الضرائب.
وقدمت مؤسسة "إدهي" المساعدة في بنغلادش وأفغانستان وإيران وسريلانكا وكرواتيا وإندونيسيا والولايات المتحدة بعد الإعصار كاترينا.
من هو ادهي ؟
ولد عبد الستار إدهي في بانتفا بولاية غوغارات الهندية عام 1928، وعندما كان في الحادية عشر من عمره أصيبت أمه بجلطة دماغية أفقدتها الحركة وأصابت عقلها، فرافقها حتى توفيت وهو في التاسعة عشرة من عمره، وهو العام (1947) الذي حدث فيه انفصال باكستان عن الهند، واضطرت أسرته إلى الهجرة، حيث عاش في كراتشي بباكستان، وهناك التحق بأحد دكاكين البيع بالجملة، كبائع متجول، ثم كوكيل لبيع الأقمشة بسوق الجملة في كراتشي، وبعد بضع سنوات أسس مستوصفاً مجانياً بمساعدة من المجتمع، كان أساساً لمؤسسته الخيرية التي أنشئت عام 1957، وبدأت بغرفة واحدة وسيارة إسعاف قديمة؛ لتصبح بعد ستين عاماً من العمل أكبر مؤسسة خيرية في باكستان، ذات فروع وأعمال خيرية وإغاثية في أكثر من بلد، تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا واليابان وبنغلاديش.