أخبار الآن | طهران – ايران – علا مسعودي (خاص )

يشاركُ في معرِضِ إيرانَ بلاست للبتروكيمياويات أكثرُ من خمسِمئةِ شركةٍ أجنبيةٍ حرَصَت على  حجز مِساحةٍ لها في هذا المعرِض الذي شهد هذه السنةَ حضورًا كبيرًا بعد رفع العقوبات عن إيران. وتسعى طهرانُ إلى إيجادِ مستثمرين جددٍ في هذا القطاع الذي يشكلُ أربعةَ أعشارِ الصادراتِ الإيرانيةِ غيرِ النفطية.

قطاعُ البتروكيمياويات في إيرانَ ، سوقٌ عطشى واستثمارٌ واعدٌ، هكذا تراهُ الشركاتُ التي حضرت من خمسةٍ وعشرين بلدًا  للمُشاركة في معرِض إيرانَ بلاست في دورته العاشرةِ ،وهي الرؤيةُ ذاتُها لمسؤولي هذا القطاع بتأكيدِهم  ضرورةَ تنويعِ مصادرِ الدخلِ لتطويره .

واشار بيجن زنكنه وزير النفط الايراني بأن قطاعُ البتروكيمياويات يحتاجُ إلى استثماراتٍ ومصادرَ ماليةٍ كبيرةٍ لتحقيق الأهدافِ المرجوةِ من هذا القطاع ففضلًا عما يجلبُه المستثمرون ، تحتاجُ إلى مساعدة صُندوقِ التنمية الدَّولي ، والمصادرِ الأجنبية واستقطابِ الشركاتِ الأجنبيةِ المستثمرةِ مباشرةً .

واضاف علي أحمدي مواطن إيراني و ممثل إحدى الشركات الكورية الجنوبية  المشاركة في المعرض بان السوقُ الإيرانيةُ عطشى للتكنولوجيا الحديثة، والمشاركون من شركاتٍ ومصانعَ ومستثمرينَ يعرفون ذلك جيدًا لذا حضروا للمشاركة في هذا المعرِض.

وعلى مِساحة ثمانيةِ آلافِ مترٍ مربعٍ ، عرضتِ الشركاتُ بجنسياتِها المختلفةِ منتجاتِها ومُعدَّاتِها التي  اختلفتْ باختلاف تخصصِها، لكنها اتفقت على قطاعِ  البتروكيمياويات وما يدخلُ فيه من صناعات ولأن أكثرَ المشاركين لهم خبرةٌ قديمةٌ في السوق الإيرانية حَرَصُوا على العودة إليها لاسيما الشركاتِ العربيةِ .

 أما سوشيل باتن ممثل إحدى الشركات الإماراتية فتحدث انه سوف يعملون على التسويق والبحثِ وليس إنشاءَ المعاملِ في هذا البلد فإيرانُ ليست بعيدةً عن الإمارات في ما يخصُّ الشحنَ لذا فهم  في مرحلة التسويقِ المبدئية .

و تحدث أحمد زيد الخلاني ممثل إحدى الشركات الأردنية أنه بالنسبة الي شركة اردنية مستثمرين في رومانيا و هذه  اول زيارة لايران ويتوقع  انه في المستقبل ستكون العلاقات جيدة خصوصاً في تمثيل الشركات الاجنبية .

وتتطلعُ إيرانُ إلى استقطاب استثماراتٍ بقيمة خمسةٍ وخمسينَ مليارَ دولار لقُرابة ستين مشروعًا في هذا القطاع الذي يشكلُ أربعةَ أعشارِ صادراتِها غيرِ النِّفطيةِ والذي استمرَ في التحرك على الرَّغمِ من العقوبات، لكنه كغيره تلكأَ كثيرًا.

واشار ايضا ثوريستن كوهمان ممثل إحدى الشركات الألمانية أنه بخصوص البلاستيك هنا سوقٌ مُهمةٌ ، مهم الآن في البداية  ولكنْ يستطيعُوا  الجزمَ بأن سنتي ألفين وستَ عشْرةَ وألفين وسبعَ عشْرةَ ستكونانِ مُهمتين اقتصاديًا.

قطاعاتٌ كثيرةٌ من المتوقع أن تطرحَها إيرانُ للاستثمار مستقبلًا ويبدو أن نجاحَ مثلِ هذه المعارِض،  والحضورَ الكبيرَ فيها سيُحفِزانِها لتوسيعها لزيادة عددِ المشاركين، مسعىً جديدٌ لإيران لتحريك مياهِ اقتصادِها الراكدة،  ومعرِضُ إيرانَ پلاست محاولةٌ أخرى في الاتجاهِ ذاتِه  لجذب مزيدٍ من المستثمرين والشركاتِ الأجنبيةِ في قطاع البتروكيمياويات .