أخبار الآن | صنعاء – اليمن – (رويترز)
يقول برنامج الأغذية العالمي التابعُ للأمم المتحدة إن نحو نصف محافظات اليمن البالغ عددها اثنتين وعشرين محافظة على شفا المجاعة بسبب الحرب الدائرة في البلاد بينما يحتاج أكثر من 13 مليون نسمة معونات غذائية. وتتهم الجهات التي تمنح مساعدات الحوثيين بمنع وصول الإمدادات إلى بعض المناطق بما في ذلك مدينة تعز في جنوب غرب البلاد. وحتى يتسنى لبرنامج الأغذية العالمي القضاء على أزمة الغذاء دشن خطة للطوارئ لإمداد مليون شخص باحتياجاتهم الأساسية بموجب بطاقات لصرف المعونات.
وقال أدهم مسَلم نائب مدير شؤون اليمن ومنسق عمليات الطوارئ بالبرنامج إنه من منظور الأمن الغذائي فقد صنفت عشر من محافظات اليمن على أنها تمر بحالة طوارئ مشيرا إلى أنها الخطوة التي تسبق المجاعة.
وأضاف "من ناحية الأمن الغذائي هناك عشر محافظات من أصل 22 محافظة مُصَنفة بمرحلة الطوارئ وهي خطوة واحدة قبل المجاعة. هذا يعني أنه لا يجب أن ننتظر حتى نصل إلى مرحلة المجاعة وإنما يجب أن نقوم بشكل مباشر بتقديم المساعدات الإنسانية مباشرةً."
وأوضح أن القتال الدائر خلال العام الأخير أدى إلى نزوح نحو 2.3 مليون شخص وجعل أكثر من نصف عدد سكان البلاد البالغ 26 مليون نسمة في حاجة ماسة للمعونات الغذائية.
وأضاف أن ذلك يعني أن على البرنامج ألا ينتظر حتى يصل الوضع إلى حد المجاعة وأنه يجب عليه التصرف فورا لتقديم المعونات الإنسانية مباشرة
وأردف "قدمنا مساعدة في فبراير إلى 120 ألف شخص. وكل شهر سنقوم بزيادة عدد المستفيدين من خلال هذا البرنامج بزيادة مئة ألف شخص. فالمرجو أو الخطة أننا نحاول أن نصل إلى مليون شخص مع نهاية العام. هذا بالإضافة إلى المساعدات العينية اللي بنقدمها وهي الآن حولي 3.2مليون نسمه فحيكون المجموع تقريبا حوالي أربعة مليون نسمة اللي بنقدم لهم المساعدات بهذا الشكل."
وكانت جماعة الحوثي استولت على صنعاء في سبتمبر أيلول عام 2014 وأطاحت بالرئيس عبد ربه منصور هادي ثم استولت على مقره المؤقت في مدينة عدن الجنوبية.
وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في مارس آذار 2015 لمحاولة إعادة هادي إلى السلطة وإحباط مكاسب الحوثي فيما قتل أكثر من 6200 شخص في الصراع.
وفي صنعاء التي لا تزال تخضع لسيطرة جماعة الحوثي اصطف المئات لساعات لتسجيل أسمائهم والحصول على الإيصالات فيما يقضي البرنامج بأن تحصل الأسرة المكونة من ستة أفراد على حصص من القمح والبقول والزيوت النباتية والملح والسكر التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي من خلال مورد محلي.
لكن أحد سكان العاصمة اليمنية أعرب عن قلقه من أن المعونات قد تكون مؤقتة. وقال أبو علي لتلفزيون رويترز "مطالبنا إنهم يدوا (يعطونا) مطالب (احتياجات) الأُسر كاملة. وجبة شهر كامل مش يدوا لنا وجبة لأسبوع أو خمسة أيام. وباقي الأيام كيف الواحد يصرف نفسه.؟"
وعلى الصعيد الدبلوماسي تسعى الأم المتحدة -التي استضافت جولتين من مفاوضات السلام في سويسرا العام الماضي لم تكللا بالنجاح- جاهدة لعقد جولة جديدة من المحادثات. وقال مسؤول يمني رفيع يوم الثلاثاء (22 مارس آذار) إنها قد تعقد في الكويت الشهر القادم.