أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا – (معاذ الشامي)
على مدى سنوات الثورة، بذل رجال ومتطوعو الدفاع المدني جهودا أسطورية في إغاثة الأهالي المتضررين في المدن السورية التي أمسى معظمها منكوبا إثر حرب يشنها النظام وحلفاؤه مستخدمين شتى أنواع القذائف والمتفجرات.
ضعف الإمكانيات المادية والتجهيزات، فضلا عن حجم المهمات، لم تكن عائقا أمام أبطال الدفاع المدني السوري الحر، الذين يسعون دوما لرفع جاهزيتهم عبر دورات تدريبية مختلفة. مراسلنا معاذ الشامي من ريف إدلب والتفاصيل.
يبدأ المتطوعون في الدفاع المدني دورتهم التدريبية نظريا .. لينتقلوا بعدها الى مشهد افتراضي يحاكي الواقع والصعوبات التي تنتظرهم لانقاذ حياة المدنيين.. هي دورة تدريبية يقيمها مركز التأهيل والتدريب في ريف ادلب الجنوبي .. والهدف منها صقل مهارات المنتسبين الجدد الى فرق الدفاع المدني.
بالرغم من ضعف الامكانيات والمعدات إلا أن المدربين والمتدربين يسعون جاهدين، للوصول الى الكفاءة المطلوبة في البحث والانقاذ والإطفاء والاسعاف والتعامل مع الحالات الطارئة، فضلا عن اكتساب خبرات جديدة في انتشال الضحايا من تحت الانقاض بأقل اضرار ممكنة، ونقل المصابين إلى اماكن آمنة.
تعلم المتدربون أفضل وأسرع الطرق ليكونوا أهلا لما ينتظرهم من مشقات ومتاعب قريبة، مع استمرار مشاهد القصف. أنهوا يومهم الأخير من التدريبات لينتقلوا فيما بعد الى الواقع، الذي يأمل هؤلاء ومن يعيش تحت رحمة القصف أن يتغير وتزول معه الذكريات المؤلمة.