أخبار الآن | طهران – إيران – (وكالات)
أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، بتقدم الإصلاحيين والمحافظين المعتدلين في الانتخابات التي جرت الجمعة لمجلسي الشورى في البلاد، وذلك بحسب نتائج أولية وغير رسمية.
وأفادت وكالة "فارس"، انه بالرغم من ان لا احد من بين الفصائل السياسية المركزية المشاركة في الانتخابات سيتمكن من الحصول على الأغلبية الساحقة في البرلمان البالغ عدد مقاعده 209، إلا ان الإصلاحيين في طريقهم لتحقيق أكبر انتصار لهم منذ عام 2004.
وقد أغلقت جميع صناديق الاقتراع في انتخابات مجلسي الشورى وذلك بعد تمديد فترة التصويت عدة مرات بسبب الإقبال الهائل. ومن المتوقع ان تنشر النتائج الرسمية خلال يوم السبت.
وقررت وزارة الداخلية تمديد فترة التصويت لساعتين بالتوقيت المحلي في البداية قبل أن تمددها لساعة اضافية، وشمل تمديد فترة التصويت كل البلاد تلبية لطلبات مسؤولين محليين مكلفين تنظيم الانتخابات.
وتشكلت صفوف طويلة من المقترعين امام مراكز الاقتراع في طهران والمدن الكبرى، كما كشفت لقطات بثها التلفزيون الحكومي بحسب وكالة فرانس برس.
وكانت اعداد كبيرة من الناخبين لا تزال تنتظر دورها عند ساعة اغلاق المراكز المحدد في تمام الساعة السادسة مساءً، كما ذكر صحافيو فرانس برس.
واجراءات التصويت طويلة في طهران اذ انه يترتب على كل ناخب كتابة أسماء عدد قد يصل إلى 46 مرشحا قبل أن يضع البطاقة في الصندوق.
ودعي نحو 55 مليون ناخب مسجلين لاختيار 290 نائبا في مجلس الشورى و88 عضوا في مجلس خبراء القيادة الذي يضم رجال دين مكلفين خصوصا تعيين المرشد الأعلى للجمهورية.
وقبل اربع سنوات بلغت نسبة المشاركة 64,2 بالمئة في البلاد و48 بالمئة في طهران.
وكان المرشد الاعلى علي خامنئي بين اول من ادلوا باصواتهم. وقال بعد ان قام بذلك في مركز اقتراع داخل مسجد في مكان اقامته في طهران "على الجميع ان يشارك في التصويت، كل من يحبون ايران، والجمهورية الإسلامية، وعظمة ومجد ايران".
واضاف "لدينا أعداء (..) وينبغي ان ننتخب بذهن متقد وعينين مفتوحتين (…) لكي نهزم العدو". وان كان المرشد الأعلى لم يذكر أعداء ايران بالاسم لكنه يهاجم عادة الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة ويتهمها بانها تسعى الى "التغلغل" في ايران.
واعلن روحاني الذي ادلى بصوته في وزارة الداخلية ان حكومته ترى في الانتخابات "دلالة ثقة كبيرة" وان كل المؤسسات المعنية بتنظيمها ستضمن ان تكون "شرعية وسليمة".
تنظم هذه الانتخابات بعد ستة أسابيع على رفع معظم العقوبات الدولية عن طهران بموجب اتفاق 14يوليو 2015 بين إيران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي الذي ابرم بعد سنتين من المفاوضات الشاقة، ويفترض أن يتيح لإيران الخروج من عزلتها وإنعاش اقتصاد أنهكته عشر سنوات من العقوبات.
من جهته، اعلن وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي أدلى بصوته في طهران ان الدول الغربية باتت تدرك بعد الاتفاق "ضرورة مخاطبة الشعب الإيراني باحترام وانه لم يعد هناك مكان للغة القوة والعقوبات".
ورفعت غالبية العقوبات في أواسط يناير عند بدء تطبيق الاتفاق النووي.
ويعول روحاني المنتخب في 2013 على ان يعزز نجاح الاتفاق حجم تمثيل مؤيديه الاصلاحيين والمعتدلين في مجلس الشورى خصوصا، وهو ما سيساعده في تطبيق جملة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية قبل نهاية ولايته في 2017 وخصوصا بفضل الاستثمارات الأجنبية التي يأمل في جذبها إلى أيران.
وبعد انسحاب 1400 مرشح في اللحظة الاخيرة انخفض عدد المرشحين المعتمدين الى 4844 مرشحا بينهم نحو 500 امرأة. ويبلغ عدد المرشحين لمجلس الخبراء 159 جميعهم رجال.