أخبار الآن | دبي – الإمارت العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)
تسير إيران في خطوات سريعة بعد رفع العقوبات عنها لتنويع إقتصادها الذي شهد انهيارات دراماتيكية في الاشهر الماضية محملاً خزينة الدولة خسائر بالمليارات.. المزيد عن آخر التطورات في الساحة الاقتصادية الإيرانية في التقرير التالي..
بعد توقيع ايران الاتفاق النووي ، غيّرت إيران الطريقة التي تتبعها في عروض عقود النفط التي تبرمها مع شركات الطاقة الأجنبية في محاولة لجذب استثمارات أجنبية بقيمة 30 مليار دولار سنويا، حتى 130 مليار دولار في حلول سنة 2020.
وبالفعل، وجدت الشروط التي تتضمنها عقود النفط الجديدة رواجا بين المستثمرين الأجانب الذين ستكون لهم حصص أكبر في الأرباح على المدى الطويل، ومنها شركات دولية كبرى في مجال الطاقة، من بينها شركة بي بي، وشل، وتوتال، بالاضافة للشركات الامريكية اذ تهدف ايران إلى زيادة إنتاجها النفطي ل 700 ألف برميل يومياً في المستقبل القريب علما ان صادرات إيران النفطية زادت 500 ألف برميل يومياً منذ رفع العقوبات في يناير (كانون الثاني….
أما فيما يخص مجال تصنيع الطائرات في إيران منحت السلطات الأمريكية، شركة بوينغ لصناعة الطائرات ترخصيا بإجراء محادثات مع شركات إيرانية في شأن صفقات طائرات اذ تسعى الشركة الأمريكية من وراء هذا الترخيص إلى اللحاق بمنافستها الأوروبية إيرب، التي اتفقت الشهر الماضي على بيع إيران 118 طائرة نقل ركاب تبلغ قيمتها نحو 25 مليار دولار.
و مع بدء تنفيذ بنود الاتفاق ، أعلن البنك المركزي الايراني إعادة انضمام طهران الى شبكة المدفوعات العالمية "SWIFT" وهي شبكة الاتصالات المالية العالمية التي تمر عبرها كل الصفقات المالية في العالم، والتي حرمت منها طهران منذ العام 2012. واشار المركزي الى أن المفاوضات نتج عنها اتفاقات عدة وهي اعلان سويفت رسميا الغاء الحظر واتصال المصارف الايرانية بنظام الرسائل المالية الدولية، اتصال البنوك الايرانية وفروعها بالخارج ووكلائها في الداخل والخارج من دون تميز
من الملاحظ ان إيران تسير بخطى سريعة لأنعاش إقتصادها مستغلة كل الفرص لتحسين وضعها الإقتصادي و تنويع مصادر دخلها و الإنفتاح أكثر على الاسواق العالمية و حصولها على مكتسبات اقتصادية منعت منها طيلة سنوات.